الفتلاوي ترد على كردستان: الانفصال من شأنكم ومن حقنا تسميتكم بحكام الجبال

ردت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، الثلاثاء، على بيان رئاسة اقليم كردستان بشأن حادثة مقتل الصحافي محمد بديوي، معتبرة ان تهديد الإقليم بالانفصال من شانه ويخص الكرد، وفي حين ابدت اسفها من استخدامه لفظة “حكام بغداد”، أكدت انه من الممكن تسميتهم “بحكام الجبال” اذا تمت مخاطبتهم بنفس المستوى.

وقالت الفتلاوي  “اللغة التي صدرت فيها بيان رئاسة اقليم كردستان تعكس روح التعالي وعدم احترام الاخر”، مبينة ان “الالفاظ التي استخدمت في البيان غير لائقة وتعكس جهل من كتبها”.

وتساءلت الفتلاوي “ما علاقة مقتل صحافي واستاذ جامعي من سكان بغداد بدم بارد من قبل ضابط في البيشمركة بضحايا حلبجة والانفال، ومن يتحمل دم الاف الضحايا في المقابر الجماعية والانتفاضة الشعبانية”، معربة عن اسفها لـ”استخدام رئاسة الاقليم لفظة حكام بغداد، في وقت انهم جزء من حكومة العراق”.

واكدت الفتلاوي ان “من حقنا ان نسميهم حكام الجبال او حكام شمال العراق اذا اردنا ان ننزل لنفس مستوى الخطاب”، لافتة الى ان “تهديد الاقليم بالانفصال شان خاص بكردستان والكرد اعرف بمصلحة شعبهم، وسنحترم قرارهم متى ماصدر ولن يمنعهم احد من ذلك”.

وأوضحت الفتلاوي “حرصنا منذ سقوط النظام والى اليوم على وحدة العراق وقدمنا تنازلات كثيرة اثناء كتابة الدستور للاكراد ولغيرهم، وبعدها تنازلنا ايضا عن الكثير من مستحقاتنا من اجل ان يبقى العراق واحدا”، مشددة على اهمية أن “يحترم الشريك القانون والدستور ويحترم الاخر”.

وتابعت الفتلاوي “اذا ارادوا فليأتوا الى بغداد للتفاهم لان بغداد عاصمة العراق ولن تذهب اليهم وهم من يجب ان يأتوا اليها”، مخاطبة اياهم “كفاكم تهديدات وتكبر وتعالي على الاخرين”.

وكانت رئاسة اقليم كردستان اعربت، اليوم الثلاثاء (25 اذار 2014)، عن اسفها لمقتل الأكاديمي والصحفي محمد بديوي في مدينة بغداد، وفيما شددت على ضرورة ان يؤدي القضاء دوره في هذا الملف بعيدا عن رغبة بعض السياسيين غير المشروعة، دعت الحكومة المركزية الى الجلوس لانهاء هذه العلاقة المليئة بالمشاكل “اذا لم يرغبوا بالتاخي”.

ولاقت جريمة مقتل بديوي على يد أحد ضباط الفوج الرئاسي في الجادرية ببغداد، استنكارات رسمية وإعلامية واسعة تضمنت احتجاب عشرات الصحف المحلية عن الصدور الأحد الماضي، كما شارك عشرات الإعلاميين في تنظيم مراسم تشييع رمزي لبديوي، فيما أبدت سفارات ومنظمات وهيئات دولية استنكارها للجريمة، ومنها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق، فيما حذرت وزارة شؤون (البيشمركة) في إقليم كردستان من خطورة “استغلال القضية سياسياً”، ووصفت عملية تطويق مقر رئيس الجمهورية خلال محاولة إلقاء القبض على القاتل بأنها “مشكلة كبرى”.

المصدر

 

 

Exit mobile version