المنار/ زهراء محمد ابراهيم
تعتبر الحياة الجامعية من اجمل الايام التي يمر بها الشباب من كلا الجنسين في الحياة بل هي تفاصيل رائعة بكل تفاصيلها و عند انتهاء هذه الفترة المميزة ستتحول كل تلك الايام الى مجرد ذكريات جميلة و حتى الايام السيئة التي يعيشها الشباب في الجامعة تتحول بعد التخرج الى ذكريات جميلة بكل ما فيها من جد و هزل وفرح وحزن و هي ذكريات مليئة بالمشاعر و الاشتياق للعودة لأيام الجامعة والرجوع الى تلك الاجواء و بلهفة وحنين لايوصف.
اما بالنسية للطالبات فللأسف هناك مايعكر عليهن صفو هذه الفرحة فقد تمتزج هذه الاجواء السعيدة بنوع من الالم قد يكون بسيط وبلا قيمة تذكر في نظر المجتمع لكنه يعد ذكرى مؤلمة في قلب كل طالبة جامعية حرمت فيه من نيل حقها في الاستمتاع ببعض الحقوق حتى داخل الجامعة وعلى سبيل المثال حرمانها من وضع صورتها في بوستر التخرج من قبل اسرتها وهناك من تتردد بوضع صورتها في البوستر داخل الحرم الجامعي أسوة بزميلها فهل تسائل زملائها عن سبب ذلك ؟
في اغلب الاحيان نلاحظ ان بوسترات التخرج المعلقة داخل الجامعات تكاد تخلو من صور الفتيات فلماذا تتكرر في مجتمعنا هذه الحالة في كل عام ؟ وما هو مبرر ذلك ؟
هل السبب خجل الطالبات ؟ وهل هو خجل داخلي نفسي في ذاتها ام هو خوف من الاهل و المجتمع؟
ساجيب نيابة عنهن كوني طالبة جامعية وبكل اسف اقول هي لاتخجل من زملائها الذين عاشت معهم طيلة الأربع سنوات بكل طيب واحترام كاخوة وزملاء ولكنها مقيدة بالخوف من المجتمع و انتقاداته و من لوم الاهل واستهزاء الآخرين.
لكن تلك الأسباب والمبررات يجب ان تكسر ولا يجب ان تستلم لها لتصبح حاجز خوف يحطم كل امالها وذكرياتها الجميلة ،
فلماذا الخوف من حق طبيعي ؟ خوف صنعته إرادتها الضعيفة وتجاهلها للمطالبة بحقها ، فلتعلم جميع النساء ان التنازل عن ابسط الحقوق سيسلبها مستقبلا كل الحقوق ولن تستطع حينها ان تدافع عن نفسها لانها أهملت ذاتها واستقلاليتها منذ أول حق تنازلت عنه بدون اي دفاع .
لذا على كل امراة ان تغير نفسها اولا وتعودها على ان الحقوق مقدسة لا ينبغي التنازل عنها تحت اي ظرف كان ثم تحاول كسر القيود المجتمعية غير المبررة .
وللزميلات اقول مبروك التخرج لكن ضعي صورتك الى جانب زملائك في بوستر التخرج لتكون هذه هي الانطلاقة الاولى نحو التمسك بالحقوق وافتخري بنفسك امام الجميع ومع الجميع .