المنار /متابعات
عبرت الادارة الاميركية اليوم عن قلقها ازاء حملات التشهير التي تتعرض لها المرشحات العراقيات الى الانتخابات التشريعية المقبلة داعية الى تحقيق في جميع هذه الانتهاكات .. فيما رفض ائتلاف علاوي التدخلات في تعيين مدراء المراكز الانتخابية في الخارج واقتصارها على مكون واحد هو الشيعي.
وقالت السفارة الاميركية في العراق ان الهجمات وحملات التشويه ضد النساء المرشحات خلال الحملة الإنتخابية الحالية مخيبة للآمال وتستوجب الشجب .. وشددت في بيان صحافي حصلت “إيلاف” الجمعة على نصه مبينة ان “محاولات إهانة كرامة المرشحين تعتبر إعتداء وتشكل إنتهاكاً لمبدأ المنافسة العادلة وتهدد نزاهة العملية الانتخابية”.
ودعت السفارة الى إنهاء هذه الافعال وإجراء تحقيق في جميع الإنتهاكات المزعومة للقوانين الانتخابية.. وقالت “نتطلع أيضاً إلى جميع الكتل السياسية والمرشحين ووسائل الإعلام لإدارة حملات انتخابية محترمة ودعم المفاهيم المنصوص عليها في ميثاق الشرف الانتخابي الذي وقعت عليه الكتل السياسية في وقت سابق من هذا العام”.
وكانت المفوضية العراقية العليا للانتخابات قد اعلنت مؤخرا مصادقتها على ترشح 6986 شخصا بينهم 2014 مرشحة من الاناث للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 من الشهر المقبل .
والاربعاء الماضي رفض الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيش بشدة حملات التشهير التي تتعرض لها المرشحات للانتخابات وحث الأحزاب السياسية والمجتمع العراقي الى “الوقوف ضد مثل هذه الأعمال المبتذلة التي لا تؤدي إلا إلى تقويض العملية الديمقراطية” .
وشدد كوبيش على ان “المشاركة النشطة للمرأة في الانتخابات تعني نجاح العملية الانتخابية والديمقراطية في العراق.. وقال “يحاول الأشخاص الذين يقفون وراء التشهير والمضايقة عبر الإنترنت وتخويف المرشحات المتعلمات والديناميكيات والمؤهلات والشجاعات والمنفتحات اللواتي يدافعن عن حقهن في مساحة ومكانة ذات مغزى في الحياة السياسية للعراق كعامل حاسم في التغيير الإيجابي “.
يشار الى ان شبكات التواصل الاجتماعي تداولت خلال الايام الاخيرة مقاطع فيديو إباحية قيل إنها لمرشحات عراقيات للحصول على مقاعد برلمانية في مجلس النواب المقبل لكنه لم يتسن التأكد من صحة ما ورد في تلك المقاطع لضحيتين على الأقل لكنهما نفتا ما جاء فيها وأكدتا أنها مفبركة.
وقالت إحدى المرشحات على صفحتها على فيسبوك إن “بعض الجهات تحاول النيل منها وتشويه سمعتها لضمان عدم فوزها في الانتخابات”.. في حين اتهمت مرشحة أخرى جهات سياسية لم تسمها بالعمل على تسقيط المنافسين عبر فبركة مقاطع فيديو أو صور غير حقيقية.
إئتلاف علاوي يرفض التدخلات بتعيين موظفي المراكز الانتخابية في الخارج
رفض ائتلاف الوطنية الانتخابي بزعام نائب الرئيس العراقي أياد علاوي اليوم التدخلات في تعيين مدراء المراكز الانتخابية في الخارج واقتصارها على مكون واحد هو الشيعي.
وأشار حسين الموسوي المتحدث الرسمي بإسم إئتلاف الوطنية الى انه ينما يسعى إلائتلاف إلى بذل جميع الجهود السياسية لمعالجةِ حالة الإحباط للناخب العراقي نتيجة الأداء المتردي للقوى السياسية الحاكمة خلال المرحلة المنصرمة، بمحاولة تكريس ذات الإرادة المتطرفة التي أسست لمنهج الطائفية السياسية والمحاصصة البغيضة .
واضاف الموسوي في بيان صحافي ارسل نصه الى “إيلاف” الجمعة ان كل ذلك يحدث من خلال إستمرار محاولاتها العديدة للإستحواذ على المساحة الأكبر دائرة نفوذها داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاسيما ما حدث مؤخراً من انتهاكات واضحة وتدخلات أوضح في تعيين موظفي المراكز الانتخابية للمفوضية خارج العراق والذين ينتمي الأغلب منهم إلى جهة سياسية واحدة بل إلى مكونٍ مذهبي واحد (شيعي) دون تحقيق المهنية والتوازن والكفاءة العادلة.
واكد ان هذه الضغوط ما هذه إلا محاولات يائسة وبائسة تدل على مستوى القلق الذي تشعر به هذه القوى السياسية بعد فشلها في إدارة السلطة.
وأشار الى انه “في الوقت الذي يؤكد فيه إئتلاف الوطنية رفضه لمثل هذه الممارسات الخاطئة، فإنه يحذر من أن الإستمرار بهذه التجاوزات داخل المفوضية العليا للانتخابات في داخل العراق وخارجه من شأنها أن تزيد من حجم المقاطعة والعزوف عن الانتخابات مالم تتمكن المفوضية من معالجة هذه الأمور بما يضمن نزاهة العملية الإنتخابية المقبلة وإلا فان ذلك سيتسبب بكارثة كبيره وخطيره للعراق، وقد أعذر من أنذر “.
وكانت المفوضية قد كشفت الاسبوع الماضي عن فتحت مكاتب انتخابية في 13 دولة ومراكز اقتراع في 6 دول اخرى استعداداً لانتخابات الخارج التي ستجري يومي 10 و11 من الشهر المقبل بآلية التصويت المشروط”.
وقالت انه ستنشر تقريباً 700 محطة في هذه الدول بعد التنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات الموجودة في الخارج لغرض فتح مراكز اقتراع ومحطات في المناطق التي يتواجد فيها العراقيون في الخارج بعد وصول مواد الاقتراع الى هذه الدول .
واوضحت المفوضية أن المكاتب باشرت بعمليات تعيين موظفي الاقتراع وتدريبهم استعداداً ليوم الاقتراع حيث يتوقع مشاركة حوالي 900 الف ناخب عراقي في الخارج.