المنار / انتصار الميالي
أقامت رابطة المرأة العراقية وضمن مشروع “سلامنا أمننا” وفعاليات مناهضة العنف ضد المرأة جلسة نقاشية حول قانون الأحوال الشخصية العراقي ومسودة قانون مكافحة العنف الأسري على قاعة جمعية الثقافة للجميع ، تم فيها استضافة المحامية تأميم العزاوي التي تحدثت بالتفصيل موضحة المواد الخلافية وتأثيرها على قانون الأحوال الشخصية والتشريعات البديلة التي تحاول الإساءة للمرأة وللطفلات تحديداً بشكل يتناقض تماما مع القوانين والمعاهدات الدولية واتفاقية حقوق الطفل ويعتبر خرقاً لها.
كما تم عرض فيلم قصير عكس مخاطر تزويج القاصرات والآثار النفسية والصحية على الطفلة مما يجعلها ضحية للضياع أو الموت ولأسباب كثيرة منها عدم التوافق بين الزوجين أو الاستغلال الجنسي أو العنف والحرمان والحمل والإنجاب المبكر.
وتحدثت الزميلة ريم العبيدي عن فكرة الفيلم وهو مناهضة زواج القاصرات والطفلات مهما كانت الأسباب والظروف التي تمر بها أسرة الفتاة أو الطفلة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية.
شارك في حضور الجلسة تدريسيات وإعلاميات ومحامين ومثقفين وربات بيوت وعدد من الناشطات التي تخللها الكثير من النقاشات والحوارات والمداخلات التي أكدت في اغلبها على رفض مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، وضرورة الإسراع بإقرار قانون مكافحة العنف الأسري، كذلك التأكيد على الدور المطلوب من وسائل الأعلام لتلعب دورا في زيادة الوعي داخل الأسرة وفي المجتمع، ومتابعة تنفيذ القوانين التي تضمن الحماية والوقاية للمرأة والفتاة من الاستغلال.
الجلسة أدارتها سكرتيرة الرابطة شميران مروكل التي اختتمت الندوة بكلمة جاء في مضمونها أهمية التعاون والعمل الجماعي والتطوعي المشترك لنشر الوعي بين الناس سواء على مستوى المدن والأرياف وحتى الأحياء الشعبية، مؤكدة أن سبب كل التراجع بما يتعلق في حقوق المرأة هو غياب الوعي والإدراك بالحقوق الإنسانية للفرد العراقي وخصوصا النساء اللواتي يتحملن العبء الأكبر نتيجة للأضرار التي تلحق بهن بسبب العنف الأسري وعدم أقرار قانون يوفر الحماية والوقاية لهن ويضمن حقوقهن.
م/http://www.iraqiwomensleague.com