سلوى زكو – بغداد
في سن التاسعة كنت العب التوكي على سطح دارنا في بعقوبة اتنافس مع صديقاتي في التقافز على مربعات رسمت بالطباشير, بقيت سنوات اذهب الى المدرسة وحدي مرتين في اليوم اربعة دروس في الصباح ودرسان بعد الظهر, لم يتحرش بي احد ولو فعلها لما فهمت مراده, كنت في الرابعة عشرة يوم تعرفت على حقائق الحياة من صديقة لي,
اصبت بصدمة ولم اتخيل ان علاقة جنسية تربط بين والدي ووالدتي (المحترمين), التهمت مكتبة البيت الصغيرة قبل ان ابلغ السادسة عشرة ,كنت احلم بأن اصبح مغنية مثل فيروز واسمهان وكنت ارى فريد الاطرش اجمل رجل في الدنيا فتخيلوا,
لم اضع مساحيق على وجهي الا في حفل التخرج من الجامعة , لم يخطبني احد الا بعد ان تجاوزت العشرين وقيل له يومها بأدب مازالت البنت صغيرة , عملت في الصحافة وكنت الفتاة الوحيدة بين جمع من الرجال كان كل منهم يحميني من نفسه ,لو زوجوني وانا في التاسعة لما درست ولا تعلمت ولا عملت , كنت سأترك الزوج السعيد وحيدا لأهرع الى سطح الدار العب التوكي مع ابنتي.