دعت كتلة الأحرار، الأربعاء، أعضاء مجلس النواب الى حضور جلسة البرلمان التي ستعقد يوم غد الخميس، فيما أكد دولة القانون على أهمية توحيد المواقف لمواجهة خطر تنظيم “داعش” الإرهابي القادم من خارج الحدود.وقال الأمين العام لكتلة الأحرار كرار الخفاجي في بيان له “على جميع أعضاء مجلس النواب الى حضور جلسة البرلمان التي ستنعقد يوم غد الخميس، لتدارس الوضع الأمني وتداعياته”، داعيا الى “ضرورة توحيد مواقف القوى السياسية لمواجهة الإرهـاب”. الى ذلك طالب النائب عن دولة القانون عبد السلام المالكي، “الفرقاء السياسيين لترك الخلافات جانبا وتوحيد الكلمة والموقف لدعم الأجهزة الأمنية في تحدي سيكون هو الأكبر في وجه طموحات تنظيمات داعش الإرهابي”، لافتا الى “ضرورة حضور جميع الكتل السياسية الجلسة الطارئة، يوم غد الخميس وإعلان حالة الطوارئ لدفع تلك الغيمة السوداء عن سماء العراق وشعبه”. وتابع المالكي أن “الواجب الوطني يستلزم من جميع السياسيين الابتعاد عن إلقاء التهم هنا وهناك وتوحيد الموقف والكلمة لمواجهة الخطر القادم من خارج الحدود والمتمثل بتنظيم داعش الإرهابي التي استباحت مدن العراق واحدة تلو الأخرى”، مشيرا الى ان “التاريخ سيسجل والعالم ينظر لما ستقدمه العشائر العراقية وقواتنا الأمنية من مواقف بطولية في الدفاع عن العراق وشعبه”. وشدد المالكي “علينا كسياسيين تقديم كامل الدعم لمن وضعوا أجسادهم دروعا لدفاع عن سمعة العراق وامنه وهيبته”، موضحا “إننا أمام تحدي كبير للدفاع عن تجربته الديمقراطية والجميع مطالب بموقف شجاع وسعي جاد لحشد الدعم الدولي والإقليمي والعربي لإسناد قواتنا الأمنية في قتالها الشرس ضد غربان الظلام التي عاثت في الأرض فسادا واستباحت دماء وأملاك الأبرياء”. وأكد المالكي على “ضرورة حضور جميع الكتل السياسية لجلسة الغد وتقديم أعلى درجات الدعم لأجهزتنا الأمنية، بما يمليه علينا ضميرنا وواجبنا الشرعي والوطني والأخلاقي من خلال إعلان حالة الطوارئ وتوفير العدة والعدد لنصرة أبناءنا في الموصل العزيزة لإنقاذها من كابوس الإرهاب”. ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، أمس الثلاثاء (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم “داعش” على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، فيما قرر مجلس النواب العراقي عقد جلسة طارئة يوم غدا الخميس، لمناقشة هذا الوضع وإعلان حالة الطوارئ، وجاء ذلك بعد تسلمه طلبا من رئاستي الجمهورية والوزراء بشأن ذلك. |