هدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأربعاء، بـ”رد حاسم” اذا كانت نتائج الانتخابات غير منطقية، فيما دعا المفوضية الى عدم الخضوع للتأثيرات وأن تحافظ على اصوات الناخبين وترجمتها الى مقاعد.
وقال الحكيم خلال كلمة القاها في حفل اقيم، اليوم، في بغداد بذكرى ولادة الإمام علي (ع) “سنقيم مدى جدوى الشكاوى التي قدمها المرشحين وسنحتفظ بحق الرد بعد ظهور النتائج”، لافتاً الى أنه “اذا ما وجدنا ان النتائج غير منطقية فسيكون لنا رد حاسم”.
وأضاف أن “دورنا في هذه الامة هو الدفاع عن ارادتها وإذا تبين ان هناك تزويراً وعبثاً بهذه الارادة فسوف لن نلتزم الصمت وستكون لنا كلمة واضحة وقوية لتنوير الرأي العام”، معرباً عن أمله بأن “لا نصل الى هذه المرحلة وان تقوم المفوضية بعملها باحتراف وشرف وشفافية”.
ودعا الحكيم مفوضية الانتخابات الى “تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب وعدم الخضوع او الرضوخ للضغوط والتأثيرات لأنهم سيقفون امام التاريخ والشعب”، مشدداً على ضرورة ان “تقوم المفوضية بالحفاظ على اصوات الناخبين وترجمتها الى مقاعد كما جاءت في صناديق الاقتراع”.
ولفت الحكيم الى انه “اذا اعلنت النتائج وكانت نزيهة فأننا سننتقل للمرحلة المقبلة والإسراع بإجراءات انعقاد مجلس النواب لاننا ندرك الظروف الاستثنائية”، مؤكداً على اهمية “تشكيل حكومة وطنية قوية ومنسجمة تحمل رؤية واضحة وموحدة”.
وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي اعتبرت، في (6 أيار 2014)، أن تشكيك بعض الكتل السياسية بنتائج الانتخابات قبل انتهاء عملية العد والفرز يمثل إعلان مسبق عن “فشلها” وخسارتها، فيما أكدت أن البعض يعيش في الماضي ولا يتقبل الواقع.
فيما كشف النائب عن ائتلاف متحدون للإصلاح وليد المحمدي، في (5 أيار 2014)، أن 95% من العملية الانتخابية مزورة، فيما وصف العملية الديمقراطية في العراق بأنها “كذبة”.
يذكر أن العديد من الكتل السياسية بدأت تتكهن بفوزها في الانتخابات البرلمانية الواسعة التي جرت في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، في (30 نيسان 2014)، على خلفية النتائج الأولية التي تتلقاها من مراقبيها، لتبدأ تحركات موسعة من أجل تشكيل تحالفات تمكنها في الحصول على نسب مقاعد مرتفعة في البرلمان.
|
|