المنار نيوز/الديوانية /تحسين الزركاني
اتهم ائتلاف المواطن في محافظة الديوانية ائتلاف المالكي بتزوير نتائج الانتخابات واستغلال المال الحكومي لشراء الذمم وإسقاط الخصوم والمنافسين،فيما اكد تعرضه الى “هجمة” في مراكز الاقتراع بعدد من المحافظات “أتلفت” فيها الكثير من اوراق الاقتراع “المصوتة له”، في حين دافعت مفوضية الديوانية عن إجراءاتها ووصفتها بـ”السليمة”.
وقال وكيل ائتلاف المواطن، عبد الحسين هنين، بمركز العد والفرز بالديوانية )، إن “النتائج الاولية التي أظهرت اكتساح دولة القانون لباقي المنافسين لم تكن الا نتيجة استخدام المال الحكومي لشراء الذمم والتأثير على الناخبين من خلال توزيع قطع الاراضي السكنية والصكوك على الفقراء والمتعففين، واجبارهم بطريقة او اخرى بالتصويت الى ائتلاف المالكي، لإسقاط الخصوم والمنافسين”.
وأضاف هنين أن “ائتلاف المواطن تقدم بالعديد من الشكاوى بعد ان سجل خروقا علنية قام بها ائتلاف المالكي في مراكز الاقتراع بالديوانية”، واصفاً “اجراءات المفوضية في المرحلة الثانية التي ابتدأت اليوم بالمشكوك بها، لبعد الصناديق وموظفيها عن وكلاء الكيانات والمراقبين بمسافات بعيدة لا تمكننا من مشاهدة حقيقة ما يجري بعد اخراج الاوراق من الصناديق وعدها وفرزها”.
وأوضح هنين أن “شاشة صغيرة واحدة غير واضحة وضعتها المفوضية، بزوايا كاميرات بعيدة جدا، لا تتيح لنا مشاهدة عملية العد والفرز، متجاهلة التعليمات التي تنص على أحقية الوكيل بالوقوف على مقربة متر واحد في ابعد الاحوال عن الموظفين”، منتقداً “الاجراءات المتبعة على آلية دخول الوكلاء والمراقبين الى مراكز العد والفرز الاستفزازية”.
واشار هنين إلى أن “ائتلاف المواطن تعرض الى هجمة في مراكز الاقتراع بعدة محافظات اتلفت فيها الكثير من اوراق الاقتراع التي صوتت اليه بحسب المراقبين ووكلاء الكيان في المحطات”.
من جانبه وصف وكيل كيان تجمع العدالة والبناء، محمد الرماحي المتكهنين بالفوز برغم معرفتهم بخسارتهم بـ”المفلسين في القافلة”، مستغربا من “ادعاء بعض المرشحين الفوز على الرغم من معرفتهم انهم لم يأتوا بعدد الاصوات التي تتيح لهم التنافس مع الفائزين”.
بدوره قال مدير عام مكتب القادسية الانتخابي، حسن الوائلي،إن “المفوضية باشرت اليوم، بالمرحلة الثانية من العد والفرز امام وكلاء الكيانات ومراقبي المجتمع المدني، لتطابق النتائج التي جاءت مع الصناديق من محطات الاقتراع”، مشيرا إلى أن “مكتب القادسية الانتخابي خصص مركزي عد وفرز احدهما الى مراكز اقتراع الاقضية والنواحي والوحدات التابعة الى المحافظة، والثاني الى مراكز التصويت لمدينة الديوانية”.
وأكد الوائلي أن “المراكز جهزت بكاميرات مراقبة تعرض على شاشات ما يحدث خلال عملية العد والفرز، لتتيح الى الوكلاء والمراقبين متابعة الاحداث أولا بأول، وسمحت لأي وكيل يعترض بالوصول الى الطاولة التي رصد فيها الخرق”، لافتا الى ان “عدم السماح بدخول وكلاء الكيانات لإتاحة المجال امام موظفي المفوضية العمل دون ضغط خوفا من الخطأ”.
واستطرد الوائلي بالقول “مع نهاية كل يوم ستزود المفوضية الوكلاء بأقراص (CD)، تتضمن نتائج كل يوم ليطابقوها مع النتائج التي وزعت عليهم يوم الاقتراع العام والتي علقت على ابواب مراكز التصويت”.
وبين الوائلي أن “المفوضية تسلمت عشرة شكاوى من وكلاء الكيانات سيتم مراعاتها والنظر فيها للتحقق منها، تطبيقا لمبدأ الشفافية والنزاهة في اداء عمل موظفينا”.
وكان مراقبون محليون في محافظة الديوانية، كشفوا يوم أمس الخميس، تصدر ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية بالمحافظة،(180 كم جنوب العاصمة بغداد)، مبينين أن المركزين الثاني والثالث سيكونان من نصيب ائتلافي المواطن والأحرار.
وكان مكتب القادسية، أعلن، عن تسجيله 21 كيانا، تضم 394 مرشحا بينهم 112 امرأة، يتنافسون على 11 مقعداً، مبينا أن عدد المشاركين في التصويت الخاص بلغ 18 ألفاً و362 ناخباً شكلوا ما نسبته 93 بالمئة، في حين أعلن أن عدد الناخبين المصوتين أمس الأربعاء،(الثلاثين من نيسان 2014)، بلغ 474 ألفاً و167 ناخباً من أصل ستمائة وثلاث آلاف بطاقة موزعة.
وكان مكتب انتخابات الديوانية، أعلن مساء اول أمس الأربعاء، عن مشاركة ما نسبته 79 بالمئة من الذي تسلموا البطاقات الالكترونية بالمحافظة، بالاقتراع العام، في حين حمل مراقبون الذين تأخروا عن الحضور للمراكز الانتخابية مسؤولية “ضياع حقهم الشخصي وواجبهم” تجاه وطنهم.
يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت في(الثلاثين من نيسان 2014)، عن مشاركة 60 بالمئة من الناخبين المشمولين بالتصويت العام في عموم المحافظات العراقية، مبينة أن أكثر من 12 مليون ناخب شاركوا في الاقتراع العام، وأن عدد المشاركين في انتخابات الخارج بلغ أكثر من 165 ألف ناخب.