_الأمطار ساهمت بإنعاش هور الدلمج والبراري الممتدة للمحافظة
المباشرة بمشروع الهور الشمالي في حال إقرار الموازنة
مواقع الطمر الصحي غير نظامية وأصحاب السيارات الحوضية يلقون المياه الثقيلة في نهر الديوانية
المنار نيوز/حاوره/ محمد العامري
الأمطار لها تأثير كبير على البيئة وعلى التربة وعلى الأنهار وخصوصا على محافظة الديوانية باعتبارها محافظة زراعية بالإضافة إلى تأثيراتها على الأراضي القاحلة التي تعتبر مصدر لهبوب الرياح والعواصف الترابية ساهمت إلى حد كبير بتثبيت هذه الترب ومنع انتشارها في مواسم الجفاف وفي عملية إنعاش البراري والمراعي الممتدة في حدود محافظة الديوانية على مساحات كبيرة وفي مناطق ال بدير والشنافية وهذا ما كنا نفتقده في السنوات الماضية ، ولتسليط الضوء على عمل المديرية التقت وكالة المنار نيوز بمدير بيئة الديوانية المهندس حيدر عناج عيدان .
هل هناك توقعات لانتعاش هور الدلمج بالمياه خلال هذا العام ؟
هور الدلمج يستلم حصته المائية من المصب العام الذي يعتمد على بزل الأراضي الزراعية وغسلها واعتماده على مياه الأمطار وفرت المياه والمصطلحات المائية ، الأمطار ساهمت وبشكل كبير برفع مناسيب المياه في الهور على مما أدى إلى تقليل نسبة الملوحة وبالتالي سيؤثر على التنوع الإحيائي وزيادة إعداد الطيور المهاجرة وتنوع النباتات لا يوجد خوف من انخفاض مناسيب المياه لهور الدلمج .
ماذا عن الهور الشمالي ؟
الهور الشمالي او ما يسمى “هور حبوش” يقع شمال هور الدلمج تعتبر منطقة غنية ولا تختلف عن هور الدلمج يمتاز بالتنوع الحيوي وللطيور والأسماك مساحته تبلغ 100 ألف دونم في السابق المنطقة كانت تتغذى من الذراع الميت أما في الوقت الحالي فان مناسيب المياه الواصلة لهذا الهور قليلة جداً ، دائرة المصب العام ارتأت إلى القيام بمشروع يتضمن غمر هذه المنطقة بالمياه من خلال إنشاء قناة منتظمة تمد هذه المنطقة بالمياه ، المشاكل التي تواجه المنطقة متمثلة بالصيد غير الشرعي بواسطة الكهرباء وساعده ووعرة المنطقة وبعدها بالإضافة إلى عدم وجود قوة كافية من الشرطة لغرض السيطرة على هذه التجاوزات ، تم مخاطبة ديوان المحافظة بخصوص استثمار تلك المنطقة على اعتبار مصدر غني ومهم جدا للمحافظة بتنوعها الحيوي وتفعيل الإجراءات الأمنية وزيادة أعداد منتسبي والسيطرة على موضوع الصيد الجائر ، وسيتم المباشرة به في حال وصول التخصيصات المالية وإقرار الموازنة ويبدأ المشروع وسيتم غمر الهور بالمياه .
وعدم إقرار الموازنة هل اثر سلباً على عملكم ؟
عدم إقرار الموازنة لم يؤثر على عمل المديرية ، لدينا مشروع من العام 2013 يتضمن تجهيز المديرية بأجهزة ومعدات خاصة بالإشعاع وأجهزة مراقبة نوعية الهواء وتحلل الغازات الموجودة وأجهزة للكشف عن العناصر الثقيلة في المياه والتربة وأجهزة خاصة بالأشعة الكهرومغناطيسية لقياس شدة التردد الإشعاع “الموين” من الترددات الواردة من أبراج الهاتف النقال وأبراج الضغط العالي “الكهربائية والانترنيت” بتكلفة أكثر من مليار ومائتان مليون دينار عراقي بالإضافة إلى قيام المديرية بنصب أجهزة لمراقبة التحسس النائي في مناطق شط الدغارة “صدر الدغارة” ومحطتين في شمال الديوانية بمشروع 6 ومحطتين في جنوب الديوانية ومحطة في قضاء الحمزة ومحطة على نهر الشامية ومحطة في الشنافية على نهر الفرات وترسل البيانات للمديرية وضمن المدى المسموح ، اما الموافقات التي منحت تشمل مدارس ومعامل متنوعة وحقول للدواجن ومخابز هل هناك تجاوزات في مناطق الطمر الصحي ومجازر اللحوم ؟ مناطق الطمر الصحي الحالية حاصلة على الموافقات البيئية لكنها دون المستوى الطموح ،
وهناك تجاوزات في المناطق وخصوصا بموضوع حرق النفايات ، طرح الموضوع في اجتماع مجلس حماية وتحسين البيئة وطالبنا من مديرية الزراعة بمراجعة مقر وزارة الزراعة للحصول على استثناءات لبعض المناطق ولإنشاء مناطق نظامية للطمر الصحي ، أما بخصوص المجازر هناك مخالفات مستمرة وكثيرة والمديرية تفرض غرامات مالية ، هناك مشاكل كبيرة تتعلق بمدى تطبيق القوانين بقية الدوائر والتزامها لان البيئة لديها قوانين رادعة المشكلة عملية تطبيق القوانين مازالت ضعيفة ودون مستوى الطموح .
هل تم غلق جميع منافذ رمي المياه الثقيلة في نهر الديوانية ؟
مازالت هناك بعض التجاوزات من قبل مديرية المجاري برمي المياه الثقيلة في نهر الديوانية وخصوصاً مبزل “أم الخيل” الذي يجمع المياه الثقيلة من مناطق “أم الخيل والجزائر وحي المعلمين” ويصب في نهر الديوانية بالإضافة إلى تجاوزات من قبل أصحاب السيارات الحوضية التابعة لمديرية مجاري الديوانية والأهلية وفي أوقات نهاية الدوام الرسمي حيث يقومون بإلقاء بحمولاتهم في النهر وفي مناطق بعيد عن أعين الرقابة مما يسبب تلوث كبيرة في نهر الديوانية .