المنار نيوز
الكاتب /حيدر عبادي
اثار موقف دولة الإمارات العربية المتحدة حفيظة الفصائل المقاومة الإسلامية خاصة والشعب العراقي عامة والقاضي بإدراج المقاومة الإسلامية الشيعية والتي هي جزء لا يتجزأ من (الحشد الشعبي) على لائحة الإرهاب مع العلم أن هذه الفصائل هي التي خرجت للدفاع عن العراق بعد نكسة التاسع من حزيران ضد عصابات داعش الإرهابية والمدعومة من بعض الدول التي وضعت فصائل المقاومة على لائحة الإرهاب..وفي هذا الصدد لنا عده ملاحظات حول هذه اللائحة ولكن ينبغي علينا قبل سرد هذه الملاحظات… أن نعرف الإرهاب…فنقول يعد الإرهاب من الظواهر السياسية التي عرفتها المجتمعات البشرية منذ أقدم العصور مع ذلك فإنها لم تلق الاهتمام الجاد بها من حيث التعريف بها ودراسة أسبابها ودوافعها وطرق علاجها حتى جاءت حوادث أيلول عام (2001) التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية لتعيد الاهتمام بهذه الظاهرة في إرجاء المعمورة كلها.إذا فالإرهاب لغة يعني إشاعة الخوف والفزع والرعب.. أما اصطلاحا فيعد من المفاهيم السياسية التي يكتنفها الغموض وعدم التحديد على مستوى الفكر السياسي والتشريع القانوني.وبعد معرفة مفهوم الإرهاب ومن هو المشمول به..نؤكد على عده ملاحظات حول لائحة الإمارات …
1- يوجد في هذه اللائحة بعض الفصائل التي تعمل في بعض الدول الأوربية وأيضا في أمريكا وهي منظمات مجازة رسميا وتعمل وفقا للقانون في الدول التي تعمل فيها.
2- بعض الفصائل التي أدرجت في هذه القائمة هي فصائل ليس لها ارتباط في الخارج وهي وجدت بسبب هجوم داعش على بعض المحافظات العراقية .وهي سوف تحل بمجرد إنهاء داعش في تلك المحافظات .
3- عندما وضعت هذه اللائحة وضعت بطريقة غير مهنية وغير موضوعية وغير حيادية والذي وضعها وضعها دون دراسة حقيقية عن الفصائل المقاتلة للإرهاب في العراق ولم يكن منصفاً
4- عندما وضعت فصائل المقاومة (الحشد الشعبي ) على قائمة الإرهاب وضعت ارضاءاً لبعض الدولة الإقليمية وبصبغة طائفية.
5- يجب على واضعي هذه القائمة التفريق بين الفصائل التي تحاول أن تحرر دولها من عدوان خارجي وبين منظمات إرهابية أنشأة لإغراض إرهابية وبدعم دولي وإقليمي لتحقيق أغراض سياسية واقتصادية وأمنية ولتغيرات ديموغرافية في بعض الدول وأيضا لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد. وأخيرا نقول لدولة الإمارات أن لا تنظر للأمور بعين واحدة بل يجب أن تنظر بكلتا العينين لذا يجب عليها أن تفرق بين من يحاول الدفاع عن وطنه وشعبة وبين من يريد أن يقتل ويفجر ويغتصب ويسبي باسم الدين والجهاد في سبيل الله.