نشرت النسخة الالكترونية لصحيفة الجارديان مقالا لكاملة شمسي بعنوان “ملالا يوسف زاي: فخر باكستان ولكنها لا تستطيع العودة لبلادها”.
وتستهل شمسي مقالها قائلة إن ملالا أصغر شخص فاز بجائزة نوبل على الإطلاق، ونظرا لأن التعلم أولويتها، فهي لم تلتق بوسائل الإعلام أو الصحفيين إلا بعد انتهاء يومها الدراسي بعد ساعات من إعلان الجائزة.
وتقول شمسي إنها منذ عام سافرت إلى مدينة برمنجهام لاجراء مقابلة مع ملالا، حيث تقيم، وسألتها عن اسباب شعور طالبان بالتهديد لوجودها، فأجابت “لا أعرف ولكن الكثير من الناس يقولون إن طالبان تخشى التعليم وتخشى الحملات التي نقوم بها لحقوق الفتيات”.
وأضافت “إنها حياتي وأنا اختار كيف أحياها. طالبان تعتقد إن الجميع يجب ان يكون تحت سيطرتهم. أنا لست من العبيد. انا لست من تابعيهم وسأستخدم عقلي”.
وترى شمسي، بعد الاستماع ثانية لمقابلتها مع ملالا العام الماضي، إن من أكثر ما لفت انتباهها هو إدراك ملالا أن قوتهم تكمن في قدرتهم على زرع الخوف والرعب في نفوس معارضيهم.
وتقول شمسي إنه في الشهور الأخيرة جعلنا تنظيم داعش نفكر في كيف يمكن لشخص التصدي للوحشية بدلا من الخضوع لها او الفرار، وهذا ما أجابت عليه ملالا وهي طفلة.
وتضيف أنه عندما كانت ملالا في الثالثة عشر وقبل عامين من إطلاق طالبان النار عليها وإصابتها في الرأس، سألها صحفي باكستاني عما إذا كانت خائفة من تهديدات طالبان لها، فأجابت “أجل، ولكني لا أدع اي شخص يرى ذلك”.
وعندما سألتها شمسي السؤال ذاته، اجابت ملالا “الخوف منتشر في وادي سوات. في الليل كانت قلوبنا تخفق بسرعة، ولكن في الصباح كنا كالأشخاص العاديين وقلنا إننا سنواصل حملتنا. كانت شجاعتنا اقوى من الخوف”.