المنار نيوز /الديوانية /حيدر حمد الفتلاوي
استبشر المواطن العراقي خيرا بسرعة تشكيل الحكومة اذا ما قيست بالحكومات السابقة ، ولعل هذه الخطوة تشكل مؤشرا ايجابيا بالمشهد السياسي العراقي ولكن يبقى البعض غير متفاؤول بما يجري حاليا وذلك لإعادة نفس الوجوه لهذه الحكومة ، والبعض الاخر يعتبرها حكومة شراكة وطنية ولربما ستخرج بعملية سياسية ناجحة الى حد ما .
وقال المحلل السياسي فاضل الفتلاوي : خلال متابعتي للمشهد السياسي وللشارع الديواني وجدت التفاؤول عند الكثير بتشكيل الحكومة الجديدة ، وذلك بوجود واشتراك كل الاطياف السياسية والمكونات العراقية وهذا يسد الباب عن أي عذر لاي طرف من الساسة لخدمة البلد والشعب ،
وبين الفتلاوي قائلا على الحكومة الجديد ان تستفيد من اخطاء السابقيين حيث تركت الكثير من الاخطاء والمشاكل وراء ظهرها وعلى الجدد ان يصححوا المسار وخصوصا في مجال العلاقات الدولية والجانب الامني والحرص عن عدم ترك أي وزارة بالوكالة ونحن ننتظر بشغف لتشكيل الوزارات الامنية باسرع ما يمكن لانها تخلق الكثير المشاكل وبالتحديد الوزارات الامنية بالاضافة الى ما يخص مجال الخدمات والمشاريع وغيرها من مصالح البلد والمواطن
لافتا الى ان استثمار الدعم الدولي الذي حصل عليه العراق الان لم يشهد بتاريخ العراق مثل هكذا دعم دولي وهذه ورقة رابحة لنا كحومة وشعب ، حيث اكثر من مؤتمر وتجمع لدعم العراق امنيا وما يخص النازحين وغيرها وانا متفاؤول بذلك .
من جانبه الناشط المدني مالك الظالمي رايه قائلا : الحكومة يوجد فيها سلبيات وايجابيات ومن سلبياتها المحاصصة الحزبية التي ارجعت البلد الى الوراء ،ومن ايجابياتها ان رؤساء الاحزاب هم من سيتلقون اللوم عند فشل الحكومة لذلك انا شبه مطمئن بوجود تحسن في تغيرات في الخدمات ، وبين على الحكومة ان لا تعيد اخطاء المسؤوليين السابقين ، وان يحسن علاقاته الخارجية بكل الدول الاقليمية والعالمية وخصوصا فيما يخص محاربة الارهاب .
واضاف الموظف علاء قدوري : منذ اول خطوة للحكومة الجديدة كانت صادمة للوضع الحالي وصادمة بطريقة فرضها على الشعب بوضع رئيس وزراء مكلف يقوم على تشكيل الحكومة والتدخلات السياسية والاهتمام بمصالح كل حزب لحزبه والفرض اراء الدول الأخرى على حساب المصلحة الوطنية كل هذه التدخلات التي كانت تلعب دور سلبي غير مبرر من قبل السياسيين العراقيين وهذا اعطى مؤشر سلبي على الحكومة من البرهة الاولى للتشكيل بعد ذلك كان الدعم الغير محسوب بدرجة كبيرة حول سياسة تشكيل الحكومة الجديدة من حيث الوزارات وتقليصها وتحديد الشخصيات والمطالبة بالتغيير والحث على اقرار الموازنة وغيرها من الامور التي ايقنها الشعب بعد هذه الفترة من الزمن انها اكاذيب ووعود لاغلاق افواه الشعب وتخديره والدليل على الخلل وعدم وجود سياسة حقيقية وعدم تقليل الوزارات وعدم تغيير الأوجه فقط الاماكن وعدم اقرار الموازنة .
وبين الشاب وسام السلامي : كان من المفترض على الحكومة ان تستثمر فرصة الحاح الاطراف السياسية في عدم تولي المالكي لولاية ثالثة ، في لعب دور القوي للكتل الشيعية ولكن نرى تخبط المفاوضات الان وتنازلهم للمصالح السياسية لمن الكثير لمن لا يستحقون لباقي الاطراف الاخرى .
يذكر ان الشارع الديواني لم يتقبل التشكيلة الحكومية الجديدة فقد كان يطمح لان يكون لمحافظته نصيبا وزاريا يسهم في تطويرها وتخفيف فقرها .