قال وزير المالية المستقيل رافع العيساوي، أنه “وقف سابقا ضد القاعدة واليوم يقف ضدها وضد رئيس الوزراء نوري المالكي”، وبين أن ما يفعله المالكي “يشبه” ما قام به الرئيس السابق صدام حسين، وفيما شدد أنه “لا حل لمناطق السُنة بالعراق إلا بإنشاء إقليم”، عد النائب احمد العلواني بأنه “المدافع الحقيقي عن السُنة”.
وقال العيساوي في حديث الى (المدى برس)، “عملت خلال سنوات تبوئي للمناصب متجردا من المصالح لكل العراقيين ولم أكن طائفيا”، وتابع “حينما كنت مديرا لمستشفى الفلوجة عشت وشاهدت كيف تسقط الصواريخ الأمريكية ولم اخرج من المدينة ووقفت بوضوح ضد القاعدة وها أنا اليوم أقف ضد القاعدة والمالكي”.
وأضاف العيساوي أن “رئيس الوزراء نوري المالكي كان في عام 2006 أفضل مما هو عليه اليوم”، موضحا “أنا قررت الاستقالة من منصبي والانسحاب ليس لاستهدافي واعتقال حمايتي بل شعرت بشكل مؤكد ان العملية السياسية قد انحرفت عن مسارها”.
وبين وزير المالية المستقيل “لم أكن يوما أفكر بالعملية السياسية فأنا طبيب ومختص بعملي الخدمي وإجرائي للعمليات بشكل يومي”، مستدركا “لكن بعد عام 2003 وما تعرضت له الفلوجة تعرضت لضغط من عشيرتي البو عيسى لرغبتهم بأن أكون ممثلا لهم لإيصال صوتهم”، وتابع “أمام ضغطهم وزملاء لي وأصدقاء شاركت فيها عام 2005 ضمن جبهة التوافق”.
واستطرد العيساوي بالقول أن “الفترة التي شهدت تشكيل البيت الشيعي، والذي تمثل بالائتلاف الوطني، لم يكن للسُنة خلالها بيت وقررت حينها ان أعود لعملي كنائب لرئيس الوزراء رغم مقاطعة جبهة التوافق وأعلنتها بمؤتمر صحفي في البرلمان”.
وأشار الى أن “العلاقة مع الشيعة جيدة ومتواصلة مع المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري وحتى مع بعض أطراف الدعوة عدا جناح رئيس الوزراء المالكي وجزء من الدعوة”، عازيا السبب الى أنه “أصبح يؤجج طائفيا”.
وأوضح نائب رئيس ائتلاف متحدون “إننا اليوم ليس أمام استهداف السُنة وحدهم فالأكراد تقطع عنهم الرواتب وهنالك استهداف للسياسيين السُنة وزج أبنائهم بالسجون”، مبينا أنه “يوجد أكثر من 60 الف معتقل في السجون والمساجد تضرب وتهدم بالقذائف مثلما حصل في جامعي الدهر والصديقة عائشة في الفلوجة”، لافتا إلى “إننا شهدنا في زمن صدام نزوح الأكراد إلى الانبار واليوم نشهد في زمن المالكي نزوح أهالي الانبار الى كردستان”.
وأكد العيساوي أن “العملية السياسية لا زالت برعاية أمريكية وهي التي أوصلت المالكي للسلطة”، وعزا مشاركة السُنة في العملية السياسية الى “إننا كنا نعتقد بأننا سنفعل شيئا وقد خاطرنا وتحدينا القاعدة واستهدفنا من اجل المشاركة السياسية”، وتابع “رئيس الوزراء لم يتعامل معنا كممثلين عن السُنة ومناطقنا بل حاول خلق ممثلين آخرين وهو شبيه بطريقة صدام حينما جلب شخصيات على اعتبار أنها تمثل الكرد أو الشيعة وهم بالحقيقة لا يمثلونهم”.
وبين أن “خيبة أملنا كبيره وهي لا تختلف عن خيبة السيد مقتدى الصدر فكل العراقيين حقهم مغبون ورغم أن الآخرين محرومون من الخدمات وفرص العمل لكننا كسُنّة نذبح ونهجر ونقتل بالدبابات والمدافع ونازحون في وطننا”، مشددا أنه “لا حل لمناطق السُنة في العراق إلا بالتوجه الى إعلان الأقاليم أو إنشاء إقليم”.
ووصف العيساوي استخدام الخيار العسكري في فض ساحات الاعتصام بأنه “اكبر جريمة”، لافتا الى أن “القاعدة لم تدحر بيد المالكي ولا الأمريكان بل بيد أهالي الانبار أنفسهم”.
وأعرب عن تفاؤله بأنه “لا زال لدي أمل بالحل وأنا أسعى إليه وقدمت مساعدات بأكثر من سبعة آلاف حصة غذائية لنازحي الفلوجة في مجمعات العامرية وشقلاوة والرطبة وأنا بتواصل يومي مع أهل الفلوجة”، موضحا “أنا اليوم خارج الإعلام ولا أحبذ الظهور والحديث دون أفعال فلست مقدم برامج لكني لازلت بمواقفي وخطابي وعملي”.
وأكد العيساوي أن “النائب احمد العلواني لم يتهجم على الشيعة بل تهجم على السلطة”، ووصفه بأنه “المدافع الحقيقي عن السُنة”، داعيا الى “نقل ملفه إلى الانبار”.
وبرر اتهام ساحات الاعتصام بكونها مخترقة من القاعدة بأن “الساحات مفتوحة وتضم صادقين ومخلصين ومظلومين وقاعدة وعناصر امن ووكلاء استخبارات”، وتابع “ترفع أعلام القاعدة في كل مكان حتى ببغداد وان فعلها احدهم ربما يكون بدفع موجه ضد سلمية التظاهرات”.