هنأ رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، اليوم الاربعاء، الايزيديين بمناسبة حلول أحد أعيادهم الدينية، وفيما أوضح أن هناك من يحاول تجريدهم من هويتهم القومية الكردية، أكد أن أي قوة غير قادرة على سلخهم من قوميتهم الاصيلة.
وقال البارزاني في برقية تهنئة وجهها للايزيديين بمناسبة قدوم راس السنة الايزيدية الجديدة إن “الكرد الايزيديين في كردستان والعالم، كانوا خير نموذج لمقاومة وصمود شعبنا الذي تعرض لكل محاولات الإبادة والتطهير العرقي ووقف صامدا وبكل بسالة يقاوم الظلم والاستبداد من قبل الأنظمة العراقية التي حاولت تغيير هويتهم القومية”.
وأضاف البارزاني أن “من المؤسف بعد سقوط نظام البعث ما يزال البعض يحاول تجريد الكرد الايزيديين من هويتهم القومية الكردية، لكنهم يقاومون تلك المحاولات بافتخار كبير، ولذلك فنحن مطمئنون تماما بأنه ليس هناك قوة قادرة على سلخ الكرد الايزيديين من قوميتهم الأصيلة”.
واحتفل أتباع الديانة الإيزيدية، اليوم الاربعاء (16 نيسان 2014)، بقدوم عيد “سرصال” رأس السنة الايزيدية الجديدة، وسط دعوات للسلام والتعايش المشترك في العراق والعالم.
ويحتفل الايزيديون بسبعة أعياد سنوياً هي “سرصال” و”روزين ئيزي” و”وجما” و”جلى هافين” و”جلى زستان” و”بيلنده” و”قوربان وخضر الياس”، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بها بين يوم واحد وسبعة أيام.
يذكر أن الايزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم.
ويصل عدد معتنقي الديانة الايزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، كسنجار وشيخان وتلكيف وبعشيقة وسيميل وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف ايزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان شرق دهوك المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.