المنار نيوز/خاص
حاورته/ منار الزبيدي
تصوير/احمد الشيباني
كشف لقاء صحفي مع رئيس مجلس محافظة كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي عن سعي حكومته للانتقال من مشاريع الخدمات الى التنمية الاقتصادية مطالبا الحكومة المركزية بزيادة مخصصاتها بصورة استثنائية مؤكدا استكمال التصاميم الاساسية لمطار الفرات الاوسط بكلفة 43 مليون دولار مشيرا الى ان العتبتين الحسينية والعباسية تمثلان مراكز قوة كبيرة نفذت العديد من المشاريع لافتا الى ان فشل البرلمان العراقي السابق في اقرار الموازنة اثرا بشكل سلبي على اكمال المشاريع في ظل الظروف الاستثنائية خاصة وان كربلاء تحتضن 50 الف نازح والعدد في تزايد مستمر ,
وفيما يأتي نص الحوار :
ماهو رأيكم بالاحداث الجارية في الموصل وسيطرة تنظيم داعش الارهابي ؟
قبل ان نتحدث عن داعش علينا اولا ان نعرف من هو واذا اردنا محاربته علينا ان نعد العدة وان نكشف من يقف خلفه واعتقد انه مكون من خليط من عدة دول بدعم وتمويل دولي يمتازون بفكر مظلم فكر جاؤا من خارج الحدود بعد ان هيئت لهم الحاضنة الخائنة التي اسهمت في تاسيس الارضية المناسبة للسيطرة على الموصل واعتقد ان العراق قادر على ردعه وهزيمته في حال توحد الجميع وجهود القيادة القوية الحازمة بفضل المرجعية الدينية العليا التي حولت الانتكاسة الى انتصار كبير بعدما اوقفت الانهيار الفكري والمعنوي لدى الكثير وحولته الى همة ومعنويات عالية ووحدت جهود المؤمنين المخلصين من كل الاتجاهات والعناوين للدفاع عن العراق ,وهناك إستراتيجيات واوليات في العمل قد بدات المبادرة لتعود الموصل وغيرها من المناطق و لن تبقى بيد الارهاب
فالعراق عصي على ماتقوم داعش في الموصل من انتهاك صارخ لحقوق الانسان على المستوى العقائدي والتاريخي والاجتماعي ولايمكن لاهلها ان يرضخوا لهم بل سيثورون ضدهم ويطردوهم بمساندة الحكومة واتوقع ان البلد يسير نحو التغيير الديمغرافي وهذا امر خطير لايمكن السكوت عنه فنحن مع اقامة تجمعات ومعسكرات للاخوة النازحين المظلومين وتقديم الخدمات سواء من حكومة كربلاء ام العتبات او وزارة الهجرة ولكن بشكل مؤقت ولابد من ارجاعهم الى محافظاتهم ونرفض اي تشويه بخارطة العراق الديمغرافية بتنوعها الجميل بكافة الاطياف والمذاهب .
كيف تعاملت كربلاء مع ملف النازحين وهل هناك دعم مركزي؟
تعتبر كربلاء الملتقى العراقي المتنوع ونحن نفخر اننا في مدينة الحسين وال بيت النبوة التي اضحت منارا ومسارا واضحا لحقيقة الاسلام الواعي وبذلك فان المرجعية الدينية وحكومة كربلاء احتضنت جميع الاخوة النازحين الذين لجئوا الى اليها بعد ان ضايقتهم الزمرالارهابية في مدنهم واعتدت عليهم وهم يمثلون “جهات سنية متطرفة ” المسماة داعش والقاعدة فما كان من كربلاء الا ان تستقبلهم وبكل اطيافهم سنة وتركمان وكرد فيلين وصابئة ومسيح كما وجهنا دعوة بعد دعوة المرجعية الى الاخوة المسيح الذين تعرضوا الى الاضطهاد بان يكونوا في ضيافتنا فكربلاء فاتحة ذراعيها لكل من يحتاج الامن والفكر والعمل فهناك الكثير ممن يعملون فيها هم في الاصل ليسوا من اهلها علما ان عدد النازحين بلغ 50 الف نازح حصلوا جميعا على مستوى عالي من الخدمات بفضل مراكز قوة كبيرة تمثلت بالعتبتين العباسية والحسينة فلها دور ضخم وفاعل وكبير سواء في ملف النازحين وغيره من الملفات حيث قامت باسكان وتجهيز وتمويل واطعام وتوفير الملابس لآلاف النازحين بالاضافة الى جهود الحكومة المحلية ووزارة الهجرة والمهجرين.
و قامت حكومة كربلاء بتشكيل لجنة برئاسة المحافظ وعضوية اعضاء مجلس المحافظة والدوائر الخدمية لادارة ملف النازحين ومتابعته ولاشك ان 50 الف نازح ليس بالعدد القليل مقابل خدمات كبيرة جدا واتمنى من اللجنة المركزية في الحكومة المركزية ان تقوم بتوزيع النازحين على المحافظات فهناك اكثر من 11محافظة قادرة ومستعدة على استضافة النازحين ولايمكن ان تتحمل محافظة دون اخرى اعداد هائلة منهم فعلى المستوى الاستراتيحي يجب ان تقوم الدولة بتوزيعهم على باقي المحافظات .
كيف هو الوضع الامني في كربلاء ومامدى تاثير النازحين على استقراره ؟
ج/الوضع الامني في كربلاء مستتب وجيد بتوفيق الله وهمة ابنائه وتعاونهم مع الاجهزة الامنية وكذلك فاعلية وقدرة القوات الامنية الذي انتج نزوح الكثير من الاسر النازحة صوب كربلاء ولكن هناك ضغط كبيرعلى الوضع الامني فنحن حذرين جدا من حدوث اختراقات امنية من قبل بعض المدسوسين وسط الحشود الكبيرة من النازحين للاستطلاع وجمع الاخبار والمعلومات ولكن لن يستطيعوا فعل اي شيء فلدينا شبكة معلومات حساسة جدا استطاعت ان تكشفهم رغم تسترهم بين آلاف النازحين
وما مدى تأثير ذلك على مستوى الخدمات بصورة عامة في ظل غياب الموازنة؟
لايخفى ان هناك ضغط كبير على المستوى الخدمي العام خاصة ونحن مقبلين على بدء العام الدراسي الجديد فالضغط سيكون كبير جدا خاصة وان المدارس في الاصل تعاني من ضغط وكثرة في اعداد الطلبة بالاضافة الى الخدمات الطبية والبرلمان العراقي السابق فشل فشلا ذريعا في اقرار الموازنة مما اثر على المشاريع واكمالها وكذلك اثر على الحالات الاستثنائية في البلد وخاصة موضوع النازحين فهناك مبالغ خصصت من قبل الحكومة المركزية ولكنها قليلة جدا بالنسبة لمحافظة كربلاء فنحن بحاجة الى مخصصات استثنائية على مستوى النازحين والامن والخدمات للزائرين فضغط النازحين اثر على المواطن الكربلائي بشكل كبير ورغم ذلك فمدينتنا مضيف كبير وموكب حسيني يقدم كافة الخدمات للمهاجر والزائر ولكن هناك بعد استراتيجي للدولة والمحافظة فالمواطن الكربلائي لايمكن له تحمل الضغط بهذا الشكل الكبير ومايملكه من امكانيات ناضبة ولهذا لابد من من مخصصات وتخصيصات كافية لتغطية النفقات بمايتناسب وحجم الضغوط الضخمة ولنا عتب على الحكومة المركزية خاصة المسؤول عن وضع التخصيصات وحتى مجلس النواب فعندما يقر الموازنة يتناسى وضع المحافظة ولاياخذه بنظر الاعتبار فهي تقدم الخدمات ل (50مليون زائر) في السنة من داخل وخارج العراق اضافة الى آلاف النازحين .
فكربلاء تحتاج الى مخصصات اضافية خاصة وانها غير مشمولة بتخصيصات البترو دولار ولاتحتوي على بئر للنفط عدا المصفى الذي سيستكمل عمله بعد اربع سنوات ولكن في الوضع الحالي لابد ان تكون هناك مبالغ اضافية وهي ليست لاهلها بل لايمكنهم الاستفادة منها لانها للمسافرين والنازحين والزائرين بسبب مانعانيه من ضغط كبير على الخدمات ورغم ذلك فنحن نسعى لان تكون كربلاء ام المدن
ما هي اهم مشاريع كربلاء الاستراتيجية وهل هناك خطة لتنمية الجانب الاقتصادي ؟
لدينا الكثير من الخطط التي تخص جانب التنمية الاقتصادية فنحن نسعى ونطمح للانتقال من المشاريع الخدمية الى المشاريع الاقتصادية المنتجة فخطتنا لاتتلخص في البقاء ضمن المشاريع الخدمية بل الانتقال الى المشاريع الاقتصادية المنتجة لتوفر فرص عمل وتطور اقتصاد المدينة في آن واحد
علما ان كربلاء ستشهد اكبر مطار على مستوى الشرق الاوسط وهو مطار الفرات الاوسط حيث استكملت تصاميمه الاساسية من قبل الشركة الفرنسية المنفذة بكلفة 43 مليون دولار في منطقة خان الربع الواقعة بين محافظتي كربلاء والنجف بالقرب من مركز المدينة حيث تم افراغ المكان بشكل كامل من المتجاوزين وتعويض اصحاب المزارع ,كما وعقدت حكومة كربلاء لقاءات واجتماعات مع وزير النقل السيد “هادي العامري” وبعض الشركات التي قدمت عروض للمشاركة في التنفيذ وسيكون مشروعا ضخما يسهم في تطوير جانب التنمية الاقتصادية ,وهناك مشروع المصفى الذي سينفذ من قبل شركة هونداي العالمية الذي ينتج الف برميل في اليوم ونطمح لاستكماله في الوقت المحدد
بالاضافة الى مشاريع الدوارات الثلاث الحوليات بطول 28 كم حول المدينة وهناك مشاريع مهمة اخرى على مستوى السكن والصحة فلدينا مشروع المستشفى التعليمي بسعة 650 سرير ومستشفى تنفذه شركة تركية سينجز قريبا ومشاريع اخرى تقوم بها العتبة الحسينية المقدسة منها مستشفيات متخصصة واعمال اخرى .
كلمة لوكالة المنار نيوز:
وكالة المنار نيوز فاعلة وناشطة وقد لمسنا في عملها الاخلاص والجدية والمهنية والتواصل وهذه عوامل النجاح الكبيرة ونحن كحكومة كربلاء سنتعاون معها بشكل تام وتم التوجيه بالتعاون مع المنار نيوز بشكل مستمر لتبادل الاخبار وديمومة التواصل.