المنار نيوز /الديوانية / محمد العامري
مدير قسم العلوم والتكنولوجيا لـوكالة المنار نيوز ” اختراع تقنية الأكياس الصديقة للبيئة باعتبار أكياس النايلون الحالية تسبب تلوث كبير لطول فترة تحللها “
“المحافظة بحاجة إلى إنشاء مشاريع استراتيجية تسهم في تشغيل العديد من الأيدي العاملة وتقليل نسبة البطالة “
يعتبر قسم العلوم والتكنولوجيا فرعا تابعا لوزارة العلوم والتكنلوجيا حيث دأبت الوزارة منذ تأسسيها إلى نشر التقنيات الحديثة والتعامل مع جوانب البحث والتطوير بشكل تطبيقي وسعت لتوطينها في مؤسسات الدولة ،وقامت بجمع المعلومات ووضع قاعدة بيانات متكاملة عن المحافظات باعتبار أن الطبيعية الجغرافية لكل محافظة تختلف عن الأخرى باعتبار أن محافظة الديوانية مدينة زراعية بالإضافة إلى وجود مرافق صناعية كبيرة والمؤسسات الأكاديمية والثروة الثقافية ولتسليط الضوء على عمل القسم التقت وكالة المنار نيوز بمدير قسم العلوم والتكنولوجيا رئيس مهندسين أقدم عبد الأمير ياسر عبد .
ممن يتكون القسم ؟
القسم تأسس في أواخر العام 2010 يتكون من 35 موظفاً موزعين على أربعة شعب رئيسية منها شعبة التخطيط والمتابعة يتضمن متابعة الخطط والمشاريع التي يضعها القسم والتنسيق مع المحافظة والدوائر الأخرى وشعبة البحوث والدراسات التي تعنى بإعداد الدراسات التي تقع ضمن خطة القسم وشعبة المشاريع والاستشارات التي تعنى بالاستشارات وتقديم البحوث والمشاريع والاستشارات الفنية ، الميزة لدى الوزارة ان كلف إعداد التصاميم لإنشاء المشاريع في المحافظات تكون مدعومة واقل من كلف الشركات الأخرى .
هل لدى العلوم والتكنولوجيا براءة اخترع ؟
يعتبر مشروع تقنية “الأكياس الصديقة للبيئة” من اختراع وزارة العلوم والتكنولوجيا ، أكياس النايلون الحالية وتسبب تلوث كبير للبيئة بسبب طول فترة تحللها والتي تكون طول 400 عاماً لأنها مادة غير قابلة للاستنفاذ ألا في حالة إعادة تدويرها بالإضافة إلى أنها متراكم هائل من النفايات في مناطق الطمر الصحي ، تقنية الأكياس الصديقة تتركز على إضافة مواد جديدة لخلطة الحبيبات أثناء تصنيع الأكياس بحيث تكون قابلة للتحلل البايلوجي خلال فترة ستة أشهر ولا يبقى لها أي آثار .
كما ان بلدية الديوانية طلبوا إعداد تصاميم لإنشاء معمل حديث يمكن استخدمه لإنتاج الأكياس الصديقة للبيئة وتم أعداد التصاميم التفصيلية والكلف التخمينية لطرحه وتنفيذ المشروع ضمن خطة العام 2015 بتكلفة تبلغ مليار دينار عراقي بالإضافة إلى تنفيذ وتطبيق تقنية “المياه الممغنطة” التي كان غير موجودة سابقاً في المحافظة وبالتنسيق مع مديرية زراعة الديوانية ولدينا عمل مشترك مع المديرية لتطويرها وكيفية استثمارها بالإنتاج الزراعي والحيواني ، وقعنا عقد مع دائرة صحة الديوانية لإعداد التصميم المركز التخصصي للعمود الفقري عبر المكتب الاستشاري لوزارة العلوم والتكنولوجيا .
عدم إقرار الموازنة هل اثر سلباً على عملكم ؟
أثرا سلباً على عمل القسم لان لدينا خطة لإنشاء مديرية العلوم والتكنولوجيا في المحافظة ، تم تخصيص قطعة أرض من قبل مديرية بلدية الديوانية ألا أن مبلغها لم يسدد لارتباطه بالموازنة بالإضافة إلى قلة الكادر لان بالقسم لديه 35 موظفاً بين مهندسين وإداريين وفيزيائيين وكيميائيين وهذا لا يتناسب مع الخطط الموضوعة ، القسم بحاجة إلى تغذيته بالدماء الشابة لفعاليتهم ومواكبتهم للتطور الحاصل ، نحن بحاجة إلى تفعيل جانب العلوم والتكنولوجيا .
هل تمتلك المحافظة معامل انتاجية ؟ وما هي خططكم لتطويرها ؟
لدينا خطط وتنسيق مع القطاعات الصناعية في المحافظة بعد إجراء مسح ميداني شمل معمل الطابوق على طريق ديوانية – دغارة ومعمل النسيج ومعمل المطاط ومعمل الألبان للوقوف على المعوقات الفنية والعملية التي تواجه عملهم وهناك مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة ، فمعمل المطاط يحتاج إلى بعض التقنيات وحصل اتفاق مع دائرة البحث والتطوير التابعة لوزارة العلوم والتكنولوجيا على إزالة بعض أنواع التكلسات في “المراجل والدربلة” وتشخيص لإنشاء مختبر لفحص المنتجات لمعمل النسيج .
هل المشاريع التي تنفذ بالمحافظة بمستوى الطموح ؟
لدينا اطلاع على آلية تقديم واقتراح المشاريع باعتبارنا أعضاء في مجلس التخطيط والتنمية ، خلال هذا العام المشاريع التي تقدمت بمستوى الطموح وتشكل قفزة نوعية للمحافظة لان الموازنة مرصودة حوالي 700 مليار دينار عراقي لهذا العام ، ولكن تأخر إقرار الموازنة اثر سلباً وأدى إلى عدم تنفيذ المشاريع .
هل تحقق العدالة عند توزيع موازنة تنمية الأقاليم على الاقضية والنواحي ؟
هناك بعض الفقرات توثر علىنا من ناحية الإعمار في المحافظة باعتبار أن موازنة تنمية الأقاليم توزع على الاقضية والنواحي بما يتناسب مع الكثافة السكانية للمناطق وهذا يحقق العدالة ولا التطور ، لو سلطنا الضوء وأعطينا نسبة كبيرة من موازنة تنمية الأقاليم على إنشاء مشاريع استراتيجية مثل بناء معمل للسيارات أو معمل للاسمنت سيسهم بتشغيل العديد من الأيدي العاملة وتقليل نسبة البطالة وزيادة المردودات المالية والاقتصادية للمحافظة باعتبار محافظتنا فقيرة ولا تمتلك أي منفذ سواء كان سياحي أو نفطي أو بحري وأعطينا الجزء المتبقي لانجاز المشاريع . نحن بحاجة إلى إعادة النظر بالقوانين والتشريعات الخدمات المقدمة للمواطنين بالإضافة إلى إعادة النظر بالتعامل مع المستثمرين والاستثمارات المالية .
هل لديكم تنسيق مع جامعة القادسية ؟
القسم لديه مشروعين مع جامعة القادسية يتضمن تدقيق التصاميم لبنايات ومختبرات ، وإنشاء الحاضنة التكنولوجية وأول من سعى لتوطين هذه الفكرة على مستوى العراق ، الحاضنة هي مؤسسة تعنى بالأفكار الإبداعية التي تقدم من الشباب وتتبناها وتحول إلى مشاريع ، لها مردود اقتصادي للشباب والمجتمع بالإضافة إلى مردوداتها الايجابية على محافظة من ناحية طرح أفكار جديدة وتشغيل الكفاءات وتطوير مشاريع جديدة مبنية على أسس عملية صحيحة ، نطمح لإنشاء مدينة العلوم والتكنولوجيا في المحافظة بعد التنسيق مع جهات عالمية ومع برنامج دعم القانون التجاري الأمريكي “clpp” وعملت ورش عمل في تركيا وإيران .