وفجرت رئيسة الارجنتين قنبلة أثناء كلمتها في جلسة لمجلس الأمن خصصت لإصدار قرار ضد “داعش” وضرورة محاربتها، حيث انتقدت المنظمة الدولية والقرارات التي اتخذتها في السابق وأداء بعض الدول فيها، حيث قالت “اجتمعنا منذ عام وكنتم تعتبرون نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد إرهابي، وكنتم تدعمون المعارضة الذين كنا نعتبرهم ثوار، واليوم نجتمع للجمّ الثوار الذين تبين فيما بعد إنهم إرهابيون ومعظمهم تدرج في التنظيمات الإرهابية وانتقل من المتشدد إلى الأكثر تشدداً”.
وأضافت “تم إدراج حزب الله في وقت سابق ضمن قائمة الإرهاب، وتبين فيما بعد أنه حزب كبير ومعترف به في لبنان”، وتابعت “اتهمتم إيران على خلفية الانفجار الذي طال السفارة الإسرائيلية في بوينس ايرس عام 1994 ولم تثبت التحقيقات من قبلنا تورط إيران بهذا الإنفجار.. وأصدرتم قرار محاربة القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر واستبيحت بلاد وقتل أهلها تحت هذا العذر مثل العراق وافغانستان ومازالت هاتان الدولتان تعانيان من الإرهاب بالدرجة الأولى”.
كما انتقدت دي كيرشنر “الربيع العربي” قائلة “رحبتم به وعمتموه في تونس ومصر وليبيا وغيرها، وأوصلتم الإسلام المتشدد للحكم في هذه البلدان بقراراتكم ومباركتكم، ومازالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددين الإسلامين إلى الحكم والعبث بحريات المواطنين هناك”.
وتطرقت إلى المجازر الإسرائيلية في غزة قائلة “اتضح من خلال القصف على غزة فداحة الكارثة التي ارتكبتها إسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين، بينما اهتممتم بالصواريخ التي سقطت على إسرائيل والتي لم تؤثر أو تحدث خسائر في إسرائيل”.
وعادت رئيسة الأرجنتين إلى انتقاد القرار الذي اجتمع من أجله مجلس الأمن وقالت “اليوم نجتمع هنا لإصدار قرار دولي حول تجريم داعش ومحاربتها، وداعش مدعومة من قبل دول معروفة أنتم تعرفونها أكثر من غيركم، وهي حليفة لدول كبرى أعضاء في مجلس الأمن”.
وعند هذا الحد تم قطع البث التلفزيوني فجأة من قبل المحطات التي كانت تنقلها، في انتهاك لحقوق عضو في مجلس الأمن بالإدلاء برأيه بحرية، ولم يصدر عن الأرجنتين أي تعليق رسمي على حادثة قطع البث حتى الآن.
يذكر أن كرستينا فيرنانديز دي كيرشنر هي رئيسة الارجنتيين منذ العام 2007 وفازت بولاية ثانية في انتخابات عام 2011، وهي زوجة الرئيس الأرجنتيني السابق نيستور كيرشنير.