بغية الوقوف على المهام التي تقوم بها لجنة حقوق الانسان في برلمان اقليم كوردستان, وضمن سلسلة اللقاءات التي يجريها وفد الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا، خلال زيارته الحالية الى اقليم كوردستان, المؤلف من رئيس الجمعية جورج منصور ومدير العلاقات العامة ماجد جبرين وممثل الجمعية في الاقليم دلير ابراهيم, التقى الوفد باربيل, البرلماني سوران عمر رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان الكوردستاني, وبحث معه جملة من الامور التي تخص وضع حقوق الانسان في الاقليم واوضاع االنازحين والمهجرين قسرا, وسبل مساعدتهم والتخفيف عن محنتهم وفق معايير حقوق الانسان الدولية.
في مستهل اللقاء رحب عضو البرلمان سوران عمر بالوفد وثمن العمل الذي تقوم به الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا في مساعدة النازحين والتنديد بجرائم داعش في تدمير حضارة وادي الرافدين وقتل واغتصاب وسبي النساء. ثم اشار الى جرائم تنظيم داعش الارهابي بحق الانسانية والتنسيق الذي يقوم به برلمان كوردستان مع محكمة الجنايات الدولية في لاهاي واللجنة الدولية لشؤون المفقودين “”ICMP, واكتشاف 17 مقبرة جماعية في المناطق التي تم تحريرها من ايدي تنظيم داعش الارهابي, مؤكدا ان الاقليم سيظل واحة آمنة لكل الذين فروا من مناطق النزاع وقد شارف عدد النازحين زهاء المليوني شخص, وهذا العدد الهائل يحتاج لجهود مكثفة لإيوائهم ومحاولة تقديم المساعدات الحياتية لهم.
ثم قدم صورة تفصيلية عن وضع حقوق الانسان في اقليم كوردستان واهم الانتهاكات التي حدثت، خصوصا ضد الصحفيين ومقتل الصحفي الشاب كاوة كرمياني، واطالة مدة توقيف المسجونين دون محاكمة في حالات عديدة وهذه كلها موثقة بالادلة والبراهين, وتحدث عن ملف يتعلق ب 400 مفقود من ايام الاقتتال الداخلي في الاقليم منتصف التسعينات من القرن الماضي, واهمية الكشف عن مصيرهم واعلام ذويهم للتخفيف عن معاناتهم نتيجة جهلهم بمصيرهم طيلة الاعوام الماضية. كما اعتبر البرلماني سوران عمر, القوانين الصادرة للحد من العنف ضد المرأة, قوانين مطاطة, ولم يتم تطبيق قوانين مناهضة العنف الاسري والاحوال الشخصية بشكل كامل, مشيرا الى وجود هيئات في الاقليم وظيفتها صورية, مقدما ارقاما وتفاصيل عن حجم الفساد فيها, مؤكدا انها تنتظر دورها للاستجواب امام البرلمان.
ثم تحدث اعضاء الوفد عن الهدف من الزيارة الحالية للاقليم وهو الاطلاع على اوضاع النازحين عن كثب وإعداد التقرير الثاني عن احوالهم لتقديمه للجهات الكندية المعنية وتقديم بعض المساعدات المالية للنازحين والمهجرين قسراً ولقاء المسؤولين المحليين والمنظمات الدولية التي تهتم بهذه الملفات.