المنار نيوز/متابعات
توفيت الكاتبة الجزائرية آسيا جبار العضو في الاكاديمية الفرنسية، الجمعة، عن 78 عاما في أحد مستشفيات باريس وفقا لما أعلنت الإذاعة الجزائرية الرسمية، السبت.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الروائية، التي كانت مخرجة سينمائية أيضا، ستوارى الثرى في مسقط رأسها شرشال غربي الجزائر الأسبوع المقبل تنفيذا لوصيتها.
ولدت الأديبة الراحلة في 30 يونيو 1940 في شرشال بولاية تيبازة، حيث تلقت دراستها الأولى في المدرسة القرآنية في المدينة قبل أن تلتحق بالمدرسة الابتدائية الفرنسية في مدينة موزاية ثم البليدة فالجزائر العاصمة.
تابعت دراستها في فرنسا، حيث شاركت في إضرابات الطلبة الجزائريين المساندين للثورة الجزائرية ولاستقلال الجزائر.
خاضت الكتابة الأدبية والمسرحية والإخراج السينمائي بنجاح، فنشرت أول أعمالها الروائية وكانت بعنوان “العطش” (1953) ولم تتجاوز العشرين من العمر، ثم رواية “نافذة الصبر” (1957). بعد استقلال الجزائر توزعت جبار بين تدريس مادة التاريخ في جامعة الجزائر العاصمة والعمل في جريدة “المجاهد”، مع اهتمامها السينمائي والمسرحي.
وفي أوج سنوات التسعينيات كتبت عن الموت أعمالاً روائية منها: “الجزائر البيضاء” و”وهران… لغة ميتة”.
وبعيداً من مناخات الحرب، بل ومن أجواء الحبّ المتخيّل، كتبت رواية “ليالي ستراسبورغ”.
كانت آسيا جبار أول امرأة جزائرية تنتسب إلى دار المعلمين في باريس عام 1955، وأول أستاذة جامعية في الجزائر ما بعد الاستقلال في قسم التاريخ والآداب، وأول كاتبة عربية تفوز عام 2002 بجائزة السلام التي تمنحها جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية، وقبلها الكثير من الجوائز الدولية في إيطاليا، الولايات المتحدة وبلجيكا، وفي 16 يونيو 2005 انتخبت بين أعضاء الأكاديمية الفرنسية لتصبح أول عربية وخامس امرأة تدخل الأكاديمية.
جبار شغلت قبل رحيلها منصب بروفيسور الأدب الفرانكفوني في جامعة نيويورك، وقد رشحت لنيل جائزة نوبل في الآداب عام 2009.