وكالة المنارنيوز /الكاتب/هشام الزبيدي
كلما تجولت في الشوارع والأسواق والاماكن العامه ورأيت وجوه الناس أشعر بالحصار والخوف والقلق. نقاشاتهم السياسيه يتخاصمون من اجلها تارة لانتمائهم وتاره اخرى لجزعهم اصبحت حاده تقطع كل سبل القبول والأمل الناس في هذه الفتره لا يشبهون أية فتره سابقه تحل بهم حاله من النفور و العصبيه تصل الى درجة الهستيريا صبرهم وانتظارهم كاد ان يسئم .؟ دوي اخبار الموت تملأ الفضاء وتولد خوفا حقيقيا حتى ليشعر كل أنسان بالنهايه في أي لحظه . فأذا أضيف الى كل ذلك التطورات السياسيه التي يتناقلها الناس ويسمعوها أو ينتظرونها فعندئذٍ لا يعرف أحد كيف ستتطور الامور وكيف ستصبح بعد كل خطوه تليها خطوه اخرى تكاد ان تكون ناسفه لمؤسسة الدوله التي من شأنها وضع الخطوات المُؤمَنه والصارمه، فكيف ان تجد أمر او ظاهره بدت تشكل خطرا بشأن مؤسسات الدوله مثل ..( وكالة ً.. أحاله على التقاعد جبرا .. تغيير مناصب وبنفس الوجوه) هل هذه حلول صارمه؟ حقيقة ً أنها ظاهره خطيره اذ ما قلنا فتاكه لمؤسسة الدوله وقيمتها أن كانت مؤسسه فعليه بماهيتها الحقيقيه الان .
كان بأمكاني ان اتجاوز هذا الذي ادونه الان حفاظا على معنوياتنا مزامنةً لخوضنا الحرب مع فلول الارهاب وأعداء الانسانيه . لكن الاحداث التي تجري أصبحت مكشوفه حتى منها السريه التي تكن في يد الدوله فقط باتت بيد القنوات الاعلاميه تلوح بها ،، وأن كل حدث من هذه الاحداث والذي لا يستغرق نقله لحظه عابره من الزمن كان كافيا لان يهدم معبد ويسقط اكبر الدول والأمبراطوريات لكن بطبيعة الحال بالنسبة لردة الفعل من قبل الدوله والقاعده الشعبيه بكل تشكيلاتها ، ردة فعل بطيئه أذ ما قلنا معدومه تجاه اي ظاهره قد تكون ظاهرة فساد أو قتل او أستعباد وأستغلال أو جر البلد نحوه فتنه معينه ..، وحتى الان اكاد ان لا اصدق بما يجري ،، برغم التحفظات التي أبديها ازاء ما اسمع وارى في أغلب القنوات الاعلاميه والوكالات الاخباريه بالنسبة لردود الافعال.. فأن لدي أحساساً قوياً ان كل شيء بات مؤقتا ومعرضا للتغيير عازيا ذلك الى تغيير مواقف وقناعات اغلب أفراد المجتمع والطبقه المثقفه خاصةً الذين يشكلون دور مهم في تحريك القاعده الشعبيه نحو النظره العميقه والتحليليه للأمور والاحداث من حيث ألاهميه والنتائج…