محمد موسى خان، طفلٌ باكستاني لم يبلغ العشرة أشهر من عمره، اتّهمته الشرطة بالشروع الى القتل. ذنبه الوحيد أنه شارك في مظاهرة مع والده احتجاجًا على انقطاع الغاز وارتفاع الأسعار، حيث رُجمت الشرطة وعمال شركة الغاز بالحجارة بعد أن كانوا يحاولون جمع الفواتير المتأخرة من المواطنين.
وكان قدر الطفل محمد خان أن يدخل أروقة المحكمة الباكستانيّة الى جانب والده وجده في مدينة لاهور الاسبوع الماضي.
وقد ذكر جدّ الطفل محمد ياسين “أن الشرطة الباكستانية تحاول تسوية القضية على أسس شخصيّة، فاضطر الى إرسال حفيده إلى منطقة فيصل آباد لتأمين الحماية له.”
هذا الجدّ الذي يتعرّض لضغوطات كبيرة من عدّة جهات، ذكر أن حفيده مستدعى الى جلسة في المحكمة في 12 نيسان الجاري، لكنه ليس أكيداً من إحضاره الى الجلسة.
وبدا الطفل محمد خان في حالة مؤثرة، إذ بدأ بالبكاء والصراخ لحظة محاولة أخذ بصمات أصابعه من قبل مسؤول قضائي.
وفي ما كان الطفل يحاول أن يشرب الحليب بصعوبة، قال جدّه للصحافيين بحسرة كبيرة: “هذا الطفل عاجز عن شرب الحليب، فكيف يمكن له أن يرمي الحجارة على الشرطة؟”
نشير الى أن شرطي باكستاني برتبة مفتش، قدّم شكوى ضد جميع أفراد الأسرة بتهمة ضربه وجرح رأسه بالحجارة.