المنار نيوز/بغداد/منار الزبيدي
رغم قوتها وصبرها الا ان المراة العراقية تتصدر قائمة الضحايا العراقيين نتيجة مايحدث من عمليات ارهابية فمنهن من اغتصبن وخطفن واخريات رملن وطلقن وكثيرات منهن تحملن عناء ومشقة اسرهن ليعشن ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة للغاية وابشع ماتعرضت له العراقية الايزيدية من عنف خطير تمثل بتنظيم داعش تجاهنن فعذبهن وقتلهن و اغتصبهن ثم باعهن بابخس الاثمان وماتزل الكثيرات مجهولات المصير الى الان رغم تعالي الصراخات لانقاذهن في هذا السياق قامت لجنة المراة في وزارة الثقافة بمبادرة انسانية للمطالبة بحقوق الايزيديات في ساحة التحرير ببغداد يوم الجمعة الماضي 21/8/2015.
حيث رفعت المتظاهرات شعارات تطالب بالسعي لفك اسر الايزيديات وتوفير العلاج اللازم للعائدات من الاسر في هذا الصدد قالت عضو لجنة المرأة جيهان الطائي” انا كأمرأة ارفض وضع الذل لنساء بلادي..وحاولت ان اتخيل وضع الايزيديات في الاسر وهن يعذبن ويقتلن ويتنقلن قسرا بين بيوت ارهابي داعش وقد اقشعر بدني ورفض فكري الحر ومبادئي ان تكون نساء العراق بهذا الحال لذلك اطلقنا صرخة مدوية من ساحة التحرير في قلب بغداد لنسمعهن صوتنا ونطالب الحكومة التي تصرف المليارات على رواتب البرلمان ان تخصص مبلغ لشراء السبايا واعادتهن الى بيوتهن وتوفير العلاج للعائدات منهن “
المطالبة بحقوق الايزيديات واجب انساني
ان المطالبة بحقوق المظلومات والمعنفات من النساء وخاصة الايزيديات هو واجب انساني و مسؤولية الجميع هذا ما قالته رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة تضامن عبد المحسن ” على الجميع ان يتضامن مع الاخوات الايزيديات ويطالب الحكومة العراقية والجهات الدولية بضرورة متابعة ملف الايزيديات من خلال الوقفات والندوات وخاصة في مظاهرات ساحة التحرير لما لها من صدى اعلامي وشعبي واسع فالمطالبة بحقوق النساء المعنفات والمظلومات واجب انساني قبل كل شيء ولذلك هو مسؤوليتنا جميعا “
تجاهل حكومي لملف الايزيديات
بعد مرور عام كامل على جريمة شنكال لم يلاحظ وجود أي جهود حكومية او دولية تجاه ملف الايزيديات حيث يقول حسام عبد الله رئيس المنظمة الايزيدية للتوثيق ” هناك اكثر من خمسة الاف مفقود بين رجل وامراة مجهولي المصير من الايزيدين الى الان و وجود ما يقارب ثلاثة الاف امراة ايزيدية محتجزة لدى داعش لحد الان معرضات للبيع والاغتصاب والسبي مع وجود اكثر من خمسة الالاف مفقود بين رجل وامراة لايعرف مصيرهم ,وفي المنطقة الشمالية من سنجار وهي محررة من داعش وجدنا 13 مقبرة جماعية و نعتقد بوجود العشرات منها في الاراضي غير المحررة لان سنجار قضاء كبير وللاسف بعد ان مر عام كامل على جريمة شنكال لم نلاحظ أي اهتمام حكومي واضح لهذه الجريمة وخاصة مايتعلق بتوفر أي احصائيات او بيانات وماذكر من ارقام هي بجهود منظمات مجتمع مدني محلية “
وسائل للضغط على الحكومة والجهات الدولية لتسجيل شنكال جريمة دولية
اكد الجميع بان تنظيم الوقفات الاحتاجية واستثمار التجمعات الكبيرة وسط بغداد والمحافظات الرئيسية واقامة معارض توثيقية تخص جرائم شنكال هي وسائل مهمة للضغط على الحكومة العراقية والمؤسسات الدولية للاعتراف بها كجريمة ابادة جماعية لمحاسبة المجرمين دوليا وكذلك اجبار تلك الجهات الحكومية والدولية بالتحرك السريع لانقاذ ماتبقى من الايزيدين.