المنار نيوز/الديوانية /حيدر حمد الفتلاوي
قرية تضم من السكان العدد القليل لكنها بقانونها او العقد الاجتماعي الذي قطعوه على بعضهم بعدم التدخين في قريتهم اصبحت هذه القرية تحمل من الوعي الصحي الكثير انها قرية البو ناهض لا يوجد فيها محل لبيع السكائر ومن يدخن فهو من المطرودين والمنبوذين منها ، بهذا القانون اقلع الكثير من التدخين ليمكنه من صنع سمعة طيبة بين ابناء القرية
وقال احد وجهاء القرية عبد الله كاظم صكبان : نحن في هذه القرية يقدر عدد بيوتها حوالي اكثر من 100 بيت فرضنا على اهلنا في القرية واغلبها من سكان عشيرة (البو ناهض) بعدم التدخين وكل من نراه ان يدخن السكائر يوجه كلاميا باضرار التدخين وتوعيته من ذلك الضرر واحيانا يتلقى التوبيخ من قبل كبار القرية وابناء عمومته لكي يرتدع وحتى امره بالانصراف من مجالسنا اذا اصر على التدخين
، ونقل لنا صكبان قصة احد ابناء كبار القرية الذي كان ابوه يوبخه لعدم انصياعه بترك التدخين رغم كبر سنه وبعد ذلك غير محل سكناه الى مدينة السماوة وبعد ذلك اخبرونا عائلته انه قام برمي علبة السكائر بسلة المهملات وترك التدخين انصياعا لتوجهنا،
وبين ان هناك افراد لم ينصاعوا لهذا الامر وهم معدودين وامرناهم بعدم تواجدهم في مجالسنا
واضاف الصكبان ان هذه الفكرة ولدت مذ كنا في السابق بايام شبابنا اربعة اصدقاء نشرب السكائر فوجدنا فيه ضررا كبيرا علينا سواء ماديا وصحيا ، والضرر الاكبر من الامراض المميتة مثل السرطان والامراض التنفسية قررنا بعد ذلك ان نترك التدخين وكان ذلك في نهاية السبعينات من القرن الماضي
فيما يرى احد كبار القرية والمؤسسين للفكرة حسن كريم جاسم: ان ظاهرة التدخين غير حضارية على المجتمع ودائما نقوم بتوعية ابنائنا بالاقلاع عن التدخين لما له من مضار ويصل الامر للتوبيخ ، واضاف قائلا نحن الان نحارب ايضا المشروبات الغازية وحتى في مناسباتنا وبديلها نقدم الشاي او العصائر وناشد الحكومة بنشر الوعي حول الظواهر الغير صحيحة وتضر بصحة الفرد العراقي
وقال لنا جاسم ان المحال الموجودة في القرية تخلو من بيع علب السكائر التي فرضنا عليها هذا الامر وبالاحرى هم اعرضوا عن بيعها طوعا لما نوعي به ابنائنا عن عدم التدخين والابتعاد عنه
وأضاف عادل جبر : نحن من الجيل الذي تلى اصحاب فكرة مقاطعة التدخين حيث اذكر ابي اقلع عن التدخين هو ومن ابناء جيله وكنت في وقتها شاب مما حذى الشباب حذوهم وحتى لو لم يكن راض عن هذا الامر فيكون الامر حياء من الكبار في القرية
واشار قائلا زارنا مدير صحة الديوانية وعندما سمع بهذا الامر امر ببناء بيت صحي في القرية ولكن لم يباشروا بالامر بحجة لم يخصصوا للمشروع مبالغ ، واعتقد ان من المفترض على الدولة ان تدعم هذه الفكرة بهذه القرية لانها تعبر عن وعي المواطنين بهذه القرية
واقترح احد سكان القرية الشاب قاسم علي : على الحكومة ان تحذو حذو الدول المتقدمة التي تفرض ضرائب على استيراد السكائر مما لها عامل في الحد من ظاهرة التدخين لان نرى الان حتى اطفال او باعمار صغيرة يدخن واعتقد اسعار علب السكائر الرخيصة لها دور وعامل مهم في انتشار التدخين ، مضيفا ان الاعلانات المنتشرة على الطرق العامة والاسواق يجب ان تمنع لانها غير مسموح بها في الدول المتقدمة ، ونطلب من الصحة والبيئة ان توعي المجتمع عن اضرار التدخين .