لليوم السادس على التوالي تستمر عمليات البحث عن طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي اختفت من على شاشات الرادار أثناء قيامها برحلة من كولالمبور إلى بكين. السلطات الماليزية أكدت أنها سخرت جميع الجهود وأنها تعمل دون هوادة للعثور على الطائرة في إطار عمليات بحث تشارك فيها حوالي إثني عشرة دولة مع أحدث المعدات من طائرات وسفن وخبراء.
“ فرق رولز رويس وبوينغ هنا في كوالا لمبور منذ يوم الأحد للتنسيق مع شركة الطيران وفرق التحقيق. هذه الأسئلة لم تتم إثارتها من قبل. في كل مرة تكون هناك تفاصيل جديدة يجب أن تكون معززة. وسائل الإعلام تتحدث اليوم عن تقارير تفيد أنّ شركة الطيران طلب من رولز رويس وبوينغ تحديدا عن البيانات؛ أؤكد أنّ تلك التقارير غير دقيقة “، قال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين.
ماليزيا كانت قد مددت منطقة البحث إلى مضيق مالاكا وبحر اندامان، على مساحة تصل إلى تسعين ألف كيلومتر مربع. السلطات الماليزية كانت قد أرسلت طائرة للتحليق فوق المنطقة البحرية التي تعوم فيها ثلاثة أجسام كبيرة كان يعتقد أنها حطام طائرة البوينغ وكان قد رصدها قمر صناعي صيني، ولكن تمّ التأكيد أن الطائرة لم تعثر على شيء. فيتنام أكدت أيضا أنها ارسلت مقاتلتين ولم ترصدا اي حطام في المنطقة المعنية في بحر جنوب الصين بين ماليزيا وفيتنام.
مائتان وتسعة وثلاثون راكبا كانوا على متن الطائرة وفي حال تحطمها في البحر، فإنها ستكون الكارثة الجوية الأسوا لطائرة تجارية منذ ألفين وواحد، تاريخ تحطم طائرة ايرباص التابعة للخطوط الجوية الأميركية.
وفي إنتظار أنباء عن الطائرة المفقودة يتزايد القلق في صفوف عائلات المسافرين خاصة وأنّ السلطات الماليزية لم تقدم ما يكفي من معلومات حول مصير الطائرة والركاب، وهو ما جعل بكين تتهم كولالمبور بالتقصير في التعامل مع هذه الأزمة