المنار نيوز/الديوانية /سهام بدر الغزي
شاعر عراقي يرى نفسه طفلا يجرجر أقدامه للعودة إلى أزقة الطفولة , بحثا عما تبقى من أصدقاء إحتفظوا بملامح براءاتهم . وهو الرجل الذي مرت كل عربات السنين الصفراء من أمام نوافذه , ما أبقاها موصدة خوفا من تسرب ماتبقى من هواء نقي الى فضاء مختنق.
– كيف كانت بدايتك؟
– بدأت أولى قصائدي بعد عودتي إلى أرض الوطن من مخيم يقع في صحراء تحيطها الأسلاك الشائكة من كل الجهات … ويؤثثها الرمل الأحمر المتحرك . ويحرسها العساكر بعصي كهربائية .. .
– ما هو اول بيت خطت اناملك له؟
كان أول بيت كتبته في حياتي ( شُدَّ الرحال ومن رفحاء قد رحلوا ) – ومن ثم أتسعت دائرة الكتابة في قصص من الحب , كان أغلبها خيالية لأنها جاءت قبل نضوج ثمرة القلب فكانت مجرد رسائل لم تعنون إلى جهة معينة .ماذا وجدت في الشعر الفصيحمايعبر عن الانسان بنقاء …
بمن تأثرت من الشعراء وبأي قصيده من قصائد ؟
تأثرت بالإنسان وما يقع على كاهله وما تخلفه الصراعات والحروب بشكل عام له وبالإنسان العراقي بشكل خاص ..
هل لديك ديوان مطبوع ؟
لدي مجموعة من القصائد والتي لم تجمع بديوان .. لأسباب منها مادية ومنها أخرىهل تعتقد ان الشاعر يكتب عن الواقع الذي يعيشه ام عن مخيلة وأيهما أكثر إبداع وايهما تشجع ؟الشاعر الجيد هو ذلك الذي يخلق مناخا ليترك المتلقي يعيش تحت تاثير المناخ وهذا ليس معناه ان المناخ بعيدا عن الواقع الذي يعيش الشاعر اثاره ونتائجه .. فالشاعر الجيد يصنع اجواء قصيدته بنفسه سواء من الواقع او من الخيال المستمد من الواقع .
ماهي أهم المشاركات والجوائز ؟
حصلت على المركز الأول لمهرجان وزارة الشباب والرياضة للشعراء الفرات الأوسط 2011 المركز الأول لملتقى الثقافات 2012 والذي إقامته وزارة الشباب والرياضة المركز الأول لمسابقة مركز النور في السويد حقل القصيدة العمودية عام 2014 شاركت في كل المهرجانات التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق للعام 2013 والعام 2014 وشاركت مؤخرا في مهرجان الشارقة للشعر العربي في دولة الإمارات 2015 ومثلت العراق مع شاعر عراقي آخر وهو عبد الرزاق الربيعي في المهرجان ذاته .
ما تراه في واقع الشعر الديواني لدى الشباب ؟
لدينا في الديوانية شعراء فصيح كانوا قريبين من محطة الاحباط وذبول مواهبهم .. لكن وبتوفيق من الله استطعت ان أؤسس منتدى جمعت به هؤلاء الشعراء تحت مظلته وأجريت عدة لقاءات معهم في إذاعة الفرات ببرنامجي ( مرفأ القوافي ) مع نشر لبعضهم في الصحف العراقية وأخذت بأيديهم لبر الأمان وقريبا جدا ان شاء الله نؤسس ناد للشعر وهو يمثل جهة داعمة للشعراء الشباب ومتفرعة من اتحاد الادباء في الديوانية . مقطوعة من كتاباتك تجدها الاقرب الى ذاتك ؟ كل قصائدي قريبة جدا مني لذلك لا يمكن أن أفرق بينهن
لمن توجه قصائدك ؟
للإنسان كلمتك الاخيرة :يا نخل صبرا و إن من تمرنا نزفوا كل الكواكب تجثو عندما نقف ُ لا ريب أن تولد الأوطان من رحمي لطالما من جراحي يولد السعفُجزيل شكري وامتناني لهذا الحوار الذي استطعت من خلاله الحديث عن تجربتي الأدبية المتواضعة .