قال جنديان أميركيان سابقان، يدليان بأقوالهما في الجلسة الإجرائية لمحاكمة جندي متهم بإطلاق الرصاص وقتل طفلين عراقيين غير مسلحين، بأن إطلاق الرصاص الذي حدث عام 2007، “لم يكن له ما يبرره”.
ويواجه السارجانت مايكل باربيرا (31 عاماً) اتهامين بالقتل العمد، في الجلسة في قاعدة لويس مكورد المشتركة بولاية واشنطن.
وقال الجندي السابق كينيث كاتر عن باربيرا المشرف السابق على وحدته “قلت لنفسي: ما هذا الذي يفعله؟”، مبيناً أن الطفلين “لم يمثلا أي تهديد. بل لم يكن هناك أي شيء في أيديهم”.
وقع الحادث في السادس من اذار 2007 في محافظة ديالى عندما اقترب الأخوان البالغان من العمر 14 و15 عاماً، وهما يرعيان الماشية من وحدة باربيرا التابعة للفرقة الثانية والثمانين المحمولة جوا، والمكونة من ثمانية أفراد، حين كانت تختبئ في بستان نخيل.
وأجرى الجيش الأميركي تحقيقاً في القضية عندما تقدم بعض أفراد الوحدة التي كان يقودها باربيرا بعد عامين من حادث إطلاق الرصاص للإدلاء بأقوالهم.
وقال الجيش إنه ثبت أن باربيرا ارتكب عملية القتل، لكن وجه له توبيخ دون أن يعاقب بالسجن أو يجرد من رتبته العسكرية
وسلطت الأضواء على هذه القضية، ووجه الكونغرس نداءات لإعادة فتح ملف القضية بعد أن نشرت صحيفة “تريبيون ريفيو” عام 2012 روايات زملاء للجندي انزعجوا لعدم إنزال عقاب شديد به.
وفي اليوم الثاني من الجلسات الإجرائية للاستماع إلى أقوال الشهود، قال كاتر إنه شاهد صبيا يرعى البقر على مسافة نحو 5 أمتار من وحدته قبل أن يطلق باربيرا الرصاص عليه مرة واحدة في الظهر، مشيراً الى إنه خلال ثوان أطلق باربيرا الرصاص على وجه صبي آخر يداه مرفوعتان فوق رأسه.
وشهد جندي ثان هو داري فينك بأن باربيرا أبلغه بأن إطلاق الرصاص كان مبرراً، لأنه كان يتعين عدم المجازفة بموقع الوحدة، وقال فينك إن أقواله يقوضها أن إطلاق الرصاص ينبه الأعداء المحتملين لموقعهم.
وقال ديفيد كومبس، محامي باربيرا، إنه يسعى إلى إثبات أن أقوال الشهود غير متسقة مع بعضها بما في ذلك المكان الذي ضرب فيه الطفلين العراقيين وعدد الطلقات التي أطلقت.
المصدر
المصدر