المنار نيوز/الديوانية/حيدر حمد الفتلاوي
في كل دول العالم المتقدمة يسهم الفرد الانساني بالمطالبة بحقوقه الفردية وحقوق غيره المسلوبة ، وبما ان العراق يشهد حراك مدني يولد حديثا ويحتاج الى رعاية ، ولهذا الحراك والنشاط المدني يتطلب مدافعين عن حقوق الانسان ، اخذت على عاتقها اعداد مجموعة من الشباب ليكونوا مدافعي عن حقوق الانسان بمختلف محافظات العراق
وافادت المدربة فريال الكعبي ” الدورة تتضمن مجموعة من المعايير والمفاهيم التي تتيح لكل مدافع عن حقوق الانسان العمل بهذه الاليات من اجل تمكينه من رصد الانتهاكات التي تحصل بالمجتمع او من قبل الحكومات وغيرهم من المتنفذين ، وكذلك توثيقها وجمع المعلومات الازمة للضحية وملابسات كل حادثة “
واضافت الكعبي “تم تدريب المدافعين على كيفية التنسيق مع المنظمات المهتمة بحقوق الانسان المحلية والعالمية من اجل ايصال ما يرصدونه ويوثقونه حول الانتهاكات ، وكان المتدربين البالغ عددهم 18 ومن كلا الجنسين متفاعلين مع ما طرح وبشكل جيد واستمرت الدورة ليومين “
وبين الاعلامي زيد الفتلاوي واحد المشاركين بالدورة : ان مثل هكذا دورات تسهم في بث الوعي بين افراد المجتمع برصد حالات الانتهاك وايصالها للجهات صاحبة القرار والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان ، لاننا نرى حالات كثيرة من الانتهاكات لحقوق الانسان
مضيفا ” من خلال عملنا الاعلامي نرصد الكثير وقد تصل اكثر من 70% ،علما ان هناك الكثير من الاسباب التي تجعل ضعف الثقافة في مجال حقوق الانسان عند الفرد واهمها الاهمال الحكومي لهذا الجانب وكذلك على رجال الدين ان يتبنوا ويثقفوا المجتمع برصد حالات الانتهاك والدفاع عنها وردع المسيئين “
من جانبه قال الناشط المدني مرتضى عبد الامير ” ان هذه الدورات مفيدة جدا وتنمي عقل المتلقي حتی يستطيع النزول الی الشارع ويكون مدافع عن حقوق الانسان بشتی الوسائل حتی يحقق الغرض المنشود “
وتابع “هناك مخاوف من قبل المجتمع في مسالة الدفاع عن حقوقه بسبب الخوف من المجهول فكل فئة تنتمي الی حزب وهذه الاحزاب هي التي جعلت المواطن يتخوف من الدفاع عن حقوقه وحريته وخاصه الاحزاب التي تدعي انها دينيه علما ان منظمات المجتمع الانساني لم تلبي الطموح في دفاعها عن حقوق الإنسان بدليل مئات الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان ولم نری الا القليل منها ممن تهتم وتطالب او تدافع عن حقوق الانسان”.
يذكر ان