غير مصنف

منظمة اوان للتوعية وتنمية القدرات ” معاناة النازحين تشعرني بالالم المضن فعيونهم تحمل اعباء السنين “

المنار نيوز/الديوانية /ابتسام الصكبان

ضمن مشروع تفعيل نشاطات مركز المشاركة المجتمعي (الهاب )وتحت شعار “معاناة الاطفال مناطقهم فرارا بأنفسهم طلبا للأمان سجلت منظمة اوان للتوعية وتنمية القدرات موقفا لرسم البسمة على شفاة الاطفال بمناسبة يوم الطفل العالمي في موقع ضم عدد كبير من النازحين وفي المكان الذي توفيت فيه الطفلة النازحة ( كولجان ) اثر حادث سيارة مؤسف وزعت المنظمــــة الهدايا واللعب للاطفال النازحين من اجل اضفاء السعادة والسرور على وجوههم التي غادرتها البهجة وروح الطفولة المفعمة بالامل والفرح وتخفيفا عنهم معاناة الالم والبعد عن الديار شارك في التوزيع كادر المنظمة المفعم بروح الانسانية والعمل الطوعي حيث تضامن الجميع على هدف المساعدة وادخال البهجة على وجوه غلب عليها الالم وبراءة تلاشت وسط شيخوخة المعاناة وافتقاد المأوى الذي كان يضم لعبهم يوما ..

ومن هناك التقينا السيدة فريال الكعبي مدير منظمة اوان للتوعية وتنمية القدرات حيث قالت ” حين انظر اطفال النازحين استشعر الالم المضني في عيونهم وتحمل اعباء السنين على كواهل الاطفال الذين فارقتهم بهجة الطفولة والعبث البرئ وكأنهم تحملوا هموم حياتهم المهجرة ومسؤولية اوضاعهم المتأرجحة بين التنقل وقلة الزاد والمؤونة ” كنت استمع الحديث وعيناي تتنقل بين وجوه النازحين واذا بطفلة شاحبة اللون اختلطت براءتها العفوية بهم مثقل وكأنها ورثته عن كبر غالبته سنين اقتربت منها بهدوء لأطبع على جبيتها قبلة اشعار بالامان المقلقل في ذاتها فسألتها عن اسمها .. اجابت : آزر…. لم تعرف آزر ان تحدد عمرها حين سألتها عنه لكن والدتها قالت انها كانت في الروضة …كانت متعلقة بمن معها وحين فررنا بكت كثيرا على روضتها ولعبها وحاجياتها ومازالت تبكي ونسكتها بأننا في سفر للعمل وسنعود قريبا ..مؤكد لابد ان نعود فالامل يحدو بنا نحو عراقنا الجديد ..

عراق يطبب الجراح بعد بلسمة جروحه لن يبقى متمزقا لطيبة ابناءه الذين سيبرونه دوما لينتفض سريعا فينتشل تفرقنا من الضياع منتفضا لطول تشتتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى