دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الجمعة، العراقيين الى عدم إعطاء أصواتهم للذين “يسكتون” على الإرهاب، وفيما حمل سياسة البعث مسؤولية الحال الذي وصل له العراق، أشار الى وجود من يغطي الإرهاب بسياساته وبسلوكه وبتصريحاته.
وقال المالكي في كلمة له خلال توزيع سندات قطع الأراضي في محافظة بابل”، “لا تعطوا صوتا للذين يسكتون على الإرهاب، وإذا تدخلت دول أخرى في شأن العراق يسكتون”، معتبراً “هؤلاء ليسوا شركاء”.
وأضاف المالكي أنه “يوجد من يغطي الإرهاب بسياساته وبسلوكه وبتصريحاته، وإذا قلنا لا للميليشيات والعصابات وجدنا من يؤمنون بمنهج وثقافة الميليشيات”.
وحمل رئيس الوزراء، سياسة البعث “مسؤولية ما حصل في العراق”، قائلاً “لو لا سياسة البعث لكنا أفضل الدول، ولكانت الدول تطلب منا لنساعدهم”، متسائلاً بالقول “هل أن دماء العراقيين تباع بهذه السهولة وحتى الفقراء لديهم عفة لايبيعون وطنهم”.
وأشار المالكي الى أن “كل دولة تريد أن تتدخل في شؤون العراقيين، ونقول لهم، إن كنتم تريدون التدخل كأصدقاء أهلا وسهلا”، مؤكداً على “أهمية توحيد الكلمة أمام هذه التحديات “.
وتابع أن “قطع الأراضي تأخر توزيعها وكان بإمكاننا أن نمضي أسرع لو كان الشركاء معنا يضعون في صدر حساباتهم مصلحة المواطن”، مبيناً أن “تحقيق المطالب وبناء الوطن يحتاج اشتراك الجميع بالشعور بمسؤولية البناء”.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في (12 نيسان 2014)، أنه لن يتراجع عن مسألة توفير السكن التي رفعها شعاراً، مبيناً أن توزيع الأراضي خطوة أولى في هذا الاتجاه، فيما وزع مئات الأراضي في البصرة وميسان.