المنار نيوز/متابعات
اكشفت دراسة أعدتها باحثة في جامعة البصرة وعلى اثرها حصلت على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز في علوم الحياة عن طريقة منخفضة التكاليف لإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب الهائمة (الطافية) التي تعيش في شط العرب.
وقالت الباحثة مريم فوزي حميد البيضاني في حديث لـ”السومرية نيوز” بعد مناقشتها اطروحتها في كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة البصرة، إن “الدراسة قدمت بالتفاصيل طريقة علمية غير باهظة التكاليف لانتاج الوقود الحيوي من الطحالب الهائمة التي تعيش في مياه شط العرب”، مبينة أن “العراق باعتباره يمتلك ثروة نفطية ضخمة فهو ليس بحاجة الى انتاج الوقود الحيوي من الطحالب في المرحلة الحالية، ولكن في المستقبل ربما يكون مضطرا لذلك”.
وأوضحت البيضاني أن “الدراسة تضمنت تسجيل وجود 35 نوعا من الطحالب التي لم تكن مسجلة في العراق مع انها مصنفة عالميا، ومعظمها من الطحالب البحرية”، مضيفة أن “الدراسة التي استغرق إعدادها أكثر من عام تطلبت جمع وتحليل 128 عينة”.
من جانبه، قال الخبير البحري كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ”السومرية نيوز” عقب انتهاء جلسة المناقشة التي حضرها، إن “الحكومة العراقية ينبغي عليها الاستفادة من الدراسات العلمية التي تتمتع بهذا المستوى من الأهمية”، معتبرا أن “دراسة الباحثة كشفت عن كيفية إنتاج الوقود الحيوي من طحالب شط العرب التي يعتقد الكثير من الناس أنها عديمة النفع”.
يذكر أن دراسات سابقة أعدها باحثون أجانب أثبتت إمكانية الاستفادة من الطحالب الدقيقة في انتاج الوقود الحيوي، وفي ضوء نتائج تلك الدراسات ظهر مصطلح “الوقود الطحلبي”، ثم ظهرت دراسات أخرى ركزت على إمكانية استخدام هذا النوع من الوقود بشكل عملي في تشغيل السيارات والطائرات بدلا من الوقود التقليدي.
يشار الى أن الولايات المتحدة تعد الرائدة عالميا في هذا النوع من الأبحاث، وفيها توجد الكثير من مراكز الأبحاث التي يسعى القائمون عليها الى تطوير أساليب إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب، وأيضا بادرت شركات نفطية كبرى بتأسيس شركة (Cellana) التي قامت بإنشاء مزرعة للطحالب على مساحة 25 دونما في إحدى جزر ولاية هاواي الأميركية، كما انها في طور إنشاء مزرعة أخرى أكبر من المزرعة السابقة بثلاثة أضعاف.