منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في اكتوبر وما رافقها من مشاركة فعالة وجادة للنساء وهن في طليعة حملات الدفاع عن الحق في وطن معافى بشكل لم تشهده الساحة العراقية من قبل للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد والبطالة وتحسين الخدمات .
ورغم الدور المساند الذي قامت به المرأة العراقية منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية تعرضت الناشطات و المدافعات عن حقوق الانسان لانتهاكات جسيمة بسبب نشاطهن بدءاً بالقتل ،الاختطاف،التهديد ووصولاً الى حملات التشهير والمساس بالسمعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
يؤسفنا جداً استمرار استهداف النساء ووضعهن في خانة الهدف الأول للأعمال العدائية التي قد تنتهي بدفع ابهض الاثمان ( حياتهن) .
ان العنف الموجه ضدهنّ في ظل غياب سيادة القانون وعدم توفر الحماية وصل إلى مراحل متطورة ومخيفة من خلال استخدام الممارسات القمعية والعنف المسلح الذي سلب اغلب الناشطات المتظاهرات أمنهن حتى في بيوتهنّ ووضعهنّ في مواقف وتحديات صعبة ومحرجة.
لذلك نحمل الجهات الحكومية مسؤولية حماية النساء من الجرائم المرتكبة ضدهنّ وضد جميع المدنيين السلمين والتحرك بشكل فوري لاتخاذ اجراءات الحماية والوقاية والقصاص من المجرمين .
كما ندعو منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان وحقوق المرأة بشكل خاص الى مساندة حملة المدافعة والمناصرة التي اطلقت قبل يومين بعنوان #الناشطاتلسنهدف
والقيام بخطوات اخرى تدعم الناشطات في المظاهرات وتعزز دورهن القيادي الوطني.
اخيراً يجب ان يدرك الجميع ان المرأة العراقية قوة أساسية فاعلة في مجالات القيادة والتنمية وحل النزاعات وتعزيز السلام الدائم والمستدام ولن تثنيها حملات القمع والعنف عن اداء دورها في بناء عراق حرٌ مزدهر.
مبادرة /عراقيات للتغيير
30كانون الثاني 2020