اعلن مجلس الوزراء اليوم الاربعاء حالة التأهب القصوى في البلاد، وطالب مجلس النواب بـ “اعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة”.
ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان تلاه عقب اجتماع لمجلس الوزراء المنظمات الدولية بما في ذلك الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي وغيرها لتأييد العراق ودعم موقفه في مكافحة الارهاب وتحمل مسؤولياتها باقرار السلم والامن الدوليين.
وجاء في البيان الذي تلاه المالكي:
1. يعلن مجلس الوزراء حالة التأهب القصوى وحشد كل الطاقات لمواجهة التحديات القائمة.
2. ان خطورة الوضع الامني تتطلب اتخاذ اجراءات سريعة وعاجلة لحماية الامن الوطني والمواطنين، الامر الذي يستدعي قيام دولة رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية بالاسراع لتقديم الطلب الى مجلس النواب من اجل تحمل مسؤولياته باعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة.
3. يشيد مجلس الوزراء بهمة المواطنين وابناء العشائر للتطوع وحمل السلاح الذي اعلنوه من خلال استعدادهم من اجل الدفاع عن الوطن ودحر الارهاب والارهابيين وعلى الجهات الرسمية دعم هذا الاستعداد واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضعه موضع التنفيذ.
4. التعبئة والاستنفار الشامل لكافة القدرات السياسية والمالية والشعبية لدحر الارهاب واعادة الحياة الى وضعها الطبيعي للمناطق التي استولى عليها الارهابيون في الموصل او في اية مدينة اخرى يتواجدون فيها ولن نسمح بان تبقى نينوى ومدينة الموصل تحت ظل الارهاب والارهابيين المجرمين.
5. دعوة المنظمات الدولية بما في ذلك الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي وغيرها لتأييد العراق ودعم موقفه في مكافحة الارهاب وتحمل مسؤولياتها باقرار السلم والامن الدوليين وهم يعلمون بان العراق هو المستهدف لكن العالم اجمع سيتضرر اذا ما انتشر الارهاب في مناطق اخرى.
6. دعوة دول الجوار الى التعاون مع العراق وضبط حدودها ومنع تسلل الجماعات الارهابية وقطع خطوط امدادها وتمويلها بالسلاح والامكانات والرجال والقضايا المادية الاخرى.
7. وجه مجلس الوزراء كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية للقيام بواجباتها في رعاية العوائل المهجرة وتعبئة كل امكانياتها في هذا المجال لتخفيف معاناة المواطنين الذين اضطروا بسبب الارهاب والارهابيين، بسبب “داعش” وما قامت به من اعمال ارهابية لترك بيوتهم ومنازلهم ولن تطول هذه المعاناة ان شاء الله.
واردف المالكي عقب تلاوة البيان، “اتخذ مجلس الوزراء قرارات بتيسير عمل الاجهزة الامنية واعادة هيكلتها وتنظيمها واعادة رسم الخطط اللازمة للعودة وتطهير مدينة نينوى من شر ورجس الارهابيين المجرمين” مبينا ان المجلس “ وفر جميع الصلاحيات المطلوبة وكافة الاحتياجات المالية وجميع عمليات الحشد، وشكل خلية ازمة خاصة لمتابعة عمليات التطويع والتحشيد والتجهيز والتسليح واتخاذ الاجراءات اللازمة”.
واوضح المالكي وجود عمل جدي من قبل الاجهزة الامنية والقيادات العسكرية بغية تقييم المرحلة التي مضت ومحاسبة الذين قصروا او تخاذلوا، وبهدف الاستفادة من التجربة للانطلاق مرة اخرى بحشد كل الطاقات الوطنية من اجل انهاء “داعش” في نينوى والمحافظات الاخرى وليس ذلك بعيدا باذن الله.