غير مصنف

“السياحة وهل لابناء الديوانية حظ في استقطابها “

المنار نيوز/الديوانية

تحقيق ـ حيدر حمد الفتلاوي

الذاكرة الموسوعية “مهمة مديرية الاثار ودائرة السياحة في توعية المجتمع من اجل ايجاد سياحة بالمدينة”

مدير فندق “لا يوجد زائرين او وفود على فنادقنابسبب غياب السياحة في مدينتنا “

الديوانية تصنف من المدن الفقيرة التي تفتقر الى الموارد الاقتصادية والمالية وتعتمد على الزراعة ولكن تاكيد المختصين والخبراء بوجود اثار واماكن تكون ارض خصبة لجذب السياح لها وتكون رافد سياحي على مستوى البلد لا فقط الديوانية

 وقال مدير سياحة الديوانية حسين العوادي: يوجد هناك تنسيق بين الحكومة المحلية ووزارة السياحة ومفتشية الاثار ودائرتنا من اجل تطوير السياحة في المدينة والمخاطبات جارية حتى تتم الموافقات لتنصب لوزارة السياحة لتكون هي المرجع المخاطبة الدولية ومن المناطق المرشحة ان تكون اماكن للسياحة منها واهمها هور الدلمج الذي يمكن ان تبنى فيه مدينة سياحية وهناك مقترحات من قبل وزارة البيئة لاستقطاب وفود سياحية دولية للهور لما يحتوي على قيمة سياحية وطبيعة متنوعة وكذلك المراقد الدينية الموجودة في مركز المدينة وقضاء الحمزة ،

واضاف العوادي : ممكن ان تكون وفود زيارات للمناطق الاثرية للاطلاع عليها وزيارتها وهذا ما نعمل على استحصال الموافقات مثل مدينة نفر الاثرية وكذلك قصر الملك غازي وعيون الكبريت الموجودة في ناحية الشنافية ، والعمل والتسيق جاري وهناك جدية كبيرة في هذا الموضوع سواء الحكومة المحلية او الدوائر الاخرى المعنية .

من جانبه اوضح مدير الذاكرة الموسوعية غالب ابراهيم الكعبي : هناك اكثير من المناطق السياحية في مدينة الديوانية ولكن تحتاج الى دعم الحكومة المحلية وتوفير الدعم اللوجستي والمالي لها ، ولو استعرضنا اهم المناطق التي يمكن ان تكون اماكن سياحية يرتداها الناس ومنها هور الدلمج الذي هو بحد ذاته مكان سياحي ناهيك عن وجود اثار تحت الماء تحتاج الى تنقيب ، ولفت الكعبي بوجود الف موقع اثري في مدينة الديوانية.

وتابع  : مثبت لدينا هذه المواقع الاثرية ولكن التي تصلح ان تكون مناطق سياحية هي التي تكون قريبة على المدن او السكان مثل مدينة نيبور الاثرية في ناحية نفر وموقعها الجيد لقربها من مدينة كربلاء وكذلك عدد من المدن التي تمر بالقرب منها وكذلك مساحتها الكبيرة ويمكن ان تكون مدينة سياحية على مستوى العالم لما تحتويه من قيمة اثرية وتعتبر اكبر مدينة اثرية في العراق حيث وجد فيها اول تمثال في العالم ، وهي ايضا فيها الكثير التي تحتاج الى تنقيب لانها نقبت اخر مرة في 1970 وكذلك مدينة ونه وصدوم الاثرية في ناحية السنية والتي لها ارتباط وامتداد لمدينة نيبور ،

واضاف  : ان في ناحية الشنافية منطقة الخسف وعين القايم وقادس وخصوصا منطقة القايم والتي تسمى ايضا منطقة العين لانها توجد فيها عيون تنبع على الرغم بوجودها في منطقة صحراوية ترجع زمنها ما يقارب 1000 عام وهي ايضا يمكن ان تكون منطقة سياحية ، هذا ما يخص المناطق الاثرية اما المناطق التي لها تاريخ ويمكن ان تكون سياحية مثل قصر الملك غازي في ناحية الدغارة ومنطقة إيشان في ناحية قضاء الشامية ، وكذلك القلاع مثل قلعة ذرب في ناحية غماس التي تعتبر من اجمل العلاق التي بنتها الحكومة التركية في العراق ويرجع تاريخها 1775ميلادية وقد بنوها عندما دخل العتمانيون للديوانية وسميت بهذا الاسم لان شيخ عشيرة الخزاعل الذي استولى عليها بعد خروج الاتراك منها ،

واكد” ان عدم وجود الوعي السياحي في معرفة المناطق الاثرية والتاريخية في المدينة سبب بعدم وجود سياحة بمدينة الديوانية ومهمة مديرية الاثار ودائرة السياحة في توعية المجتمع من اجل ايجاد سياحة بالمدينة ,

واضاف لنا الاعلامي علي قحطان : الديوانية تعاني من اهمال واضح وشديد للمواقع الاثرية والسياحية وذكر لنا رايه للمواطن حيدر صائب: اعتقد اذا يمكن ان تكون لدينا سياحة في الديوانية من خلال تظافر جهود الحكومة المحلية لتطوير السياحة بمدينة الديوانية وخصوصا مديريتي الاثار والسياحة من خلال التنسيق بينهما لتطوير السياحة ، كما لا يخفى على الكثير ان الديوانية من المدن الفقيرة التي تعتمد فقط على الزراعي، فلا باس ومن الجيد ايضا تكون السياحة رافد اقتصادي للمدينة .

واشار قحطان :ان السياحة هي البديل  لتعوض الديوانية حيث نستطيع من خلالها فتح افاق تسهم في ايجاد موارد مالية وبحسب علمي يوجد في مدينة الديواني 1000 موقع اثري ويمكن لن تكون منها مناطق سياحة ، وكذلك هور الدلمج الغني بالموارد وموقعه يساعد ليكون محل ارتياد السواح اليها واعتقد ان الحكومة المركزية والمحلية اهملت هذا الجانب ، ونجد ان السبب لعدم معرفة الكثير من اهالي الديوانية للمواقع الاثرية الموجودة في المدينة سببها اكثر من جهة منها مديرية التربية والاثار ومراكز الشباب من المفترض عمل كراسات تعريفية وتطبع فولدرات للتعريف بالمواقع الاثرية ,

وافادنا مدير فندق الديوانية السياحي حسين مهدي : لا يوجد زائرين او وفود على فنادقنا لعدم وجود سياحة بمدينتنا ولا نرى وفودا من خارج المدينة ترتاد فنادقنا الا القليل واغلبها وفود حكومية يكون عملها زيارات لدوائرهم لغرض التفتيش والمراقبة يتوقف ارتيادها على تحرك المشاريع الحكومية الاستثمارية ايضا  .

يذكر ان مدينة الديوانية ثاني افقر محافظات العراق رغم انها تحتوي على العديد من المناطق الاثرية والتاريخة  كاثار نيبور في مدينة نفر وقصر الملك غازي وغيرها من المدن الاخرى بالاضافة الى العديد من المدن التي لم يتم اكتشافها رسميا من قبل الجهات المختصة كمدينة ,

ويعلى الجانب الغربي من مدينة نفر الاثرية على بعد 12كم تقع مدينة (الزبلية ) من المواقع الأثرية المهمة من خلال امتدادها الى مساحات واسعة كونها مدينة أثرية كاملة منتشرة على شكل مواقع اثرية متعددة حيث تم اكتشافها في اربعينيات القرن الماضي ، وأطلق عليها اسما محليا (خربةالزبلية)تتوسط هذه المدينة (زقورة ) بارتفاع (15)م تقريبا والتي يبدوا من خلال طريقة بنائها انها تعود الى الفترة الكيشية (العصر البابلي الوسيط 1500-627 ق.م) ولم تجري عليها عمليات التنقيب حتى وقتنا الحاضر ، مما ادى الى عدم معرفة اسمها الحقيقي .

زر الذهاب إلى الأعلى