[manar]دعا عضو مجلس محافظة الديوانية عن تيار الاحرار حيدر الشمري مجالس محافظات العراق الى عقد مؤتمر خاص لمناقشة جريمة سبايكر على ان يتم عقده في المحافظات المتضررة محملا ممثلي الديوانية في مجلس النواب بالضغط المستمرلكشف خيوط الجريمة مشيرا الى ان افادات وزير الدفاع والقادة الامنيين لم تكن مقنعة وانها “متناقضة”
وقال الشمري لوكالة المنار نيوز ” من المهم جدا اقامة مؤتمر عام وموسع يضم مجالس محافظات العراق على ان يتم عقده في المحافظات الاكثر تضررا من هذه الجريمة ,وادعوهم لعقد المؤتمر وتداول كل الامور التي حصلت ومازالت تحصل بحضور اهالي الضحايا و المفقودين في قاعدة سبايكر الجوية ووسائل الاعلام لتكوين مقترحات ناضجة والمضي بهذه القضية وكشف ملابساتها وفضح المتسترين عليها علما ان مجلس محافظة الديوانية متابع وبشكل جدي لجميع الاحداث والمجريات وليس كباقي المجالس التي لم تظهر موقفها بهذا الخصوص “
واضاف الشمري “من المؤلم ان تتزايد اعداد المفقودين في قاعدة سبايكر واخر المعلومات تؤكد وجود 4500 مفقود ويوم امس اعلن مجلس محافظة بابل عن وجود 400 مفقود من شبابها واعتقد ان التعتيتم على جريمة سبايكر والصمت الغريب لاكثر من شهرين ماهو الا تواطئ ومسببات من اشخاص يقفون خلف القضية “
وتابع الشمري “يؤسفني مادار في جلسة مجلس النواب يوم امس لانها لم تكن بالمستوى المطلوب وكانت افادات القادة الامنيين غير مقنعة ومتناقضة مع الشهود وايضا متناقضة فيما بيهم ان شاء الله سنصل الى نتائج عالية في سبيل الكشف عن خيوط جريمة سبايكر
وزاد الشمري “نحمل ممثلي الديوانية في مجلس النواب العراقي مسؤولية الكشف عن ملابسات الجريمة من خلال ماذكره الشهود من معلومات واسماء سواء القادة الامنيين او شيوخ العشائر المتهمين بالجريمة وعليهم ان يعطونا صورة واضحة لما يحدث حول هذه القضية والكشف عن التفاصيل “
واعلن مجلس محافظة الديوانية يوم امس الاربعاء ان الديوانية مدينة منكوبة بسبب فقدانها 296 شاب في قاعدة سبايكر الجوية بين شهيد ومفقود معلنا الحداد لمدة ثلاثة ايام وشكل لجنة من اعضاء المجلس بالتعاون مع نواب المحافظة لمعرفة مصير ابناء الديوانية المفقودين في قاعدة سبايكر مطالبين مجلس صلاح الدين بموقف رسمي ازاء مايحصل من مجازر.
و اعتبرت حكومة الديوانية المفقودين في قاعدة سبايكر من الشهداء ووجهت بتسيير معاملاتهم لحين معرفة مصيرهم واوصت جميع دوائر الدولة بالوقوف خمسة عشر دقيقة من بدأ الدوام الرسمي ليوم الخميس احتجاجاً لما حصل لأبنائنا في قاعدة سبايكر واعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة ايام في المحافظة .
وتظاهر المئات من اهالي الديوانية يوم الجمعة (29 اب 2014) امام مكتب مجلس النواب العراقي مطالبين ممثلي الديوانية بالضغط على مجلس النواب للتدخل السريع والجدي في الكشف عن مصير الطلاب والجنود المفقودين في قاعدة سبايكر الجوية معلنين استنكارهم واستغرابهم موقف الحكومة العراقية ومجلس النواب والجهات الدولية تجاه مجزرة سبايكر مطالبين بمحاكمة القادة الامنين بصورة علنية “
وناشد المتظاهرون نقابة المحاميين العراقيين بتبني القضية ورفع دعوى قضائية بحق مرتكبيها والعمل على دراج جريمة سبايكر في سجل “جرائم الابادة الجماعية ” كما وطالب المتظاهرين عشائر الوسط والجنوب باتخذا قرار حازم واعلان موقفهم تجاه العشائر التي ساهمت بذبح الطلاب والجنود في تكريت .
ودعت نقابة المحاميين العراقيين ذوي الضحايا والمفقودين في معسكر سبايكر الى مراجعة مقراتها في الديوانية وذي قار لغرض توثيق وتسجيل اسماء المفقودين كي تتمكن من رفع دعوى قضائية والعمل على اعتبار مجزرة سبايكر ضمن جرائم الابادة الجماعية.
وفي (23 اب من 2014 )عقد مجلس النواب جلسة استثنائية لمناقشة ملف حادثة سبايكر بعد ان استدعى عدد من القادة الامنيين الاانها لم تثمر عن شيء ,الامر الذي جعل بعض النواب يتهمون مجلس النواب بالتسويف والمماطلة وعدم الاكترث .
وكان محافظ الديوانية عمار حبيب المدني قد اعلن في وقت سابق عن تشكيل غرفة عمليات ولجنة مختصة في المحافظة تعمل على جمع البيانات والمعلومات عن عدد الضحايا والمفقودين من خلال ذويهم لمعرفة اعدادهم الحقيقية وتنظيم قاعدة بيانات دقيقة, واكد المدني ان ادارة الديوانية فتحت تنسيقاً مباشراً مع القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع لمعرفة مصير أبناء الديوانية المفقودين في قاعدة سبايكر الجوية .
يذكرا ن تنظيم داعش قام باحتجاز الجنود والطلاب المتواجدين في قاعدة سبايكر الجوية الواقعة في شمال تكريت وقاموا بتوثيق جرائم الذبح والقتل من خلال مقاطع فديو وصور بثت على شبكات الانترت فيما تمكن عدد بسيط جدا من النجاة من مجزرة سبايكر بعد ان تحايلوا على داعش بحجة انهم “سنة” بمساعدة بعض العوائل السنية .