المنار نيوز/الكاتب /حيدر عبادي
هناك بعض الفروقات بين الرجل والمرأة بسبب التكوين الجسماني الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وجعل لكل إنسان (الذكر أو الأنثى) الدور الذي يليق به وأيضا جعل لكل فرد منهم أعمال ووظائف خاصة يقوم بها بحيث لا يؤثر على نصفه الأخر..إذا وقبل الدخول في أهم وأكثر ما يذكر حول المرأة وهو(كيدها) نقول أن المرأة إنسانه لطيفه ..حساسة.. مرهفه.. رقيقة في مشاعرها هي أجمل شي خلقة الله وأيضا هي كباقة الورد أو كسله الفاكهة كل واحدة منهن لديها لونها وشكلها الجميل الخاص بها.هي غيورة على حبيبها طبيعتها امتلاكية ولكن حب التملك لديها صفه ممزوجة بطينتها منذ الأزل ولكن أيضا لديها صفه أخرى غير حب التملك هي صفة (الكيد) المذكورة في القران الكريم وكثيراً ما نسمع عن هذه الصفة بين الرجل والمرأة عند أي مشكله تحدث بينهم؟ أذاً نريد أن نعرف هل هذه الصفة ذميمة أو صفة حميدة ولذلك كثير منا عندما يكون بينه وبين زوجته أو حبيبته مشكلة دائما ما يذكرها بأن كيدكن أيها النساء كيدا عظيم فنريد أن نعرف هل أن كيد النساء كيداً مذموم أو كيد محمود وهل أن للرجل كيد مثل كيد المرأة أو لا ومن هو الذي كيده أكثر أو اكبر من الأخر. كيد النِّساء تهمة يتداولها الرجال ويضربون مثلاً على ذلك قصة يوسف (ع) مع نساء مصر عندما دعتهن زليخا لمشاهدة يوسف ولكن امرأة العزيز و نساء ذاك الزمان عندما كدن ليوسف حبا له و لجماله و خُلقه وحياؤه يعني أنهن نساء عاشقات ومحبات للجمال! لكن هنا نسال سؤال ما سبب كيد إخوة يوسف له وهنا يأتي الجواب في القران (يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فَــيَكيدوا لك كيدا) ويجب ان نعترف بأن كيد الرجال ذُكر قبل كيد النساء و أن كيد الرجال ليس بسبب المحبة أو العشق إنما هو بدافع الكره والغيرة والحسد والظلم وكيد الرجال مذكور بلسان يعقوب وكيد النساء مذكور بلسان العزيز فمن أكثر حكمه! يعقوب أم العزيز وعن هذا السؤال نقول هل ان الرجل أقوى أم المرأة من حيث الكيد والقهر؟ المرأة ضعيفة جداً أمام جبروت الرجل فالنبي – صلى الله عليه واله سلم – تعوذ من قهر الرِجال ولم يرد عنه أنه تعوذ من كيد النِساء فالمرأة والرجل وجهان لعملة واحدة وهي التكامل وليس التناظر.