المنار نيوز/خاص /محمد الشمري
أعلن “أسامة النجيفي” رئيس مجلس النواب السابق ورئيس كتلة متحدون يوم امس الخميس في بيان صادر عن مكتبه سحب ترشحه لرئاسة البرلمان العراقي
وقال النجيفي في البيان الذي تلقت وكالة المنار نيوز نسخة منه ” اعلنُ عن سحبِ ترشحي لرئاسةِ مجلسِ النوابِ في دورتِه الجديدة
متمنيا لمن سيتبوأ هذا المنصبَ التوفيقَ والسدادَ لخدمةِ الشعب، ومجددا العهدَ لشعبي العظيم باني سأكونُ جنديا لخدمتِه في أيِ مضمارٍ يشرفني به ومحاربا لاجلِ كرامتِه وعزتِه وشرفِه وعرضِه ومالِه حيثُما يلزمُ الامر “
وفي جزء اخر من البيان ربط النجيفي موضوع سحب ترشيحه برغبة التحالف الوطني وبموضوع ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء وقال ” اقدرُ عاليا طلباتِ الأخوةِ في التحالفِ الوطني الذين يرون أن المالكي مصٌر على التمسكِ برئاسةِ مجلسِ الوزراءِ في حالةِ ترشيحي لرئاسةِ مجلسِ النواب وتقديرا لهم وحرصا على تحقيقِ مصلحةِ الشعبِ والوطنِ والدفاعِ عن المظلومين وأصحابِ الحقوق ، جاءَ قراري بأنني لن ارشحَ لرئاسةِ المجلس ، فهدفُ التغييرِ يتطلبُ التضحيةَ وأنا موافقٌ عليها إخلاصا لشعبي وأهلي ومستقبلِ وطني “
وفي الوقت الذي ربط فيه النجيفي بين موضوع سحب ترشحه وموضوع ترشيح المالكي أعتبر أعضاء في دولة القانون هذا الموضوع حفظاً لماء الوجه وأنه كان تصريحا اعلاميا فقط ، يريد النجيفي من خلاله- ان يعطي انطباع بان حجمه السياسي مواز لحجم المالكي وان وجوده السياسي كوجود المالكي وقالوا ان هذا غير صحيح لان المالكي هو رئيس لاكبر كتلة نيابية على الاطلاق في حين ان النجيفي لم يبقى معه الا خمسة اعضاء فقط شقيقه من ضمنهم “
وقد اعلن الدكتور “محمود المشهداني” رئيس مجلس النواب الاسبق والقيادي في “أتحاد القوى الوطنية” لعدد من الصحف الاجنبية في وقت سابق عن رفض الاتحاد ترشيح “النجيفي” لرئاسة البرلمان “لاخطائه الفادحة” التي ارتكبها خلال ترأسه للبرلمان العراقي,
وفي السياق نفسه ذكرت مصادر اخرى ان هذا الانسحاب جاء بعد الاجتماع السري الذي عقد وبحضور “القادة والشخصيات السنية” المؤثرة في الشارع السني قبل ايام قليلة في العاصمة الاردنية “عمان”
وقالت المصادر ان حصيلة الاجتماع جاءت برفض ترشيح النجيفي لرئاسة البرلمان والاتفاق على اسناد هذا المنصب لمرشح “أتحاد القوى الوطنية” سليم الجبوري كون النجيفي وحسب اعتقاد المجتمعون هو الذي أدى لتهميش السنة من خلال ارتباطه بأجندات خارجية وخلق العديد من المشاكل مع الحكومة المركزية والتي القت بظلالها بالواقع السيء على “المحافظات السنية “
وأضاف المصدر ان المجتمعون استهجنوا الاتفاق المنعقد بين النجيفي والكرد وعدوه سبباً في فقدان “المحافظات السنية” للعديد من المناطق لصالح الكرد,
وربط النجيفي سحب ترشيحة لمجلس النواب الجديد مقابل عدم ترشيح نوري كامل المالكي لولاية ثالثة فيما اعلن رئيس الوزراء نوري كامل المالكي اليوم الجمعة خلال بيان له نشر على موقعه الالكتروني والذي نص :لن أتنازل أبداً عن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء”معتبراً أن “ائتلاف دولة القانون هو الكتلة الاكبر، وهو صاحب الحق في منصب رئاسة الوزرء وليس من حق أية جهة ان تضع الشروط، لان وضع الشروط يعني الدكتاتورية، وهو ما نرفضه بكل بقوة وحزم” .