المنار نيوز /تحرير /منار الزبيدي
حذر المرجع الديني محمد اليعقوبي من عمليات التطهير الديني والاكراه العرقي داعيا الى ضرورة اعتماد الحل السياسي الفوريوايجاد معالجات فورية ناجعة للمشاكل التي يعاني منها البلد من خلال استثمار الوضع السياسي الجديد وانتخاب رئاسة مجلس النواب للسير باتجاه الحل في أسرع وقتٍ ممكن من دون انتظار حسم موضوع بقية الرئاسات .
وقال اليعقوبي في بيان صحفي اصدره اليوم واطلعت عليه (المنار نيوز) على هامش لقاءه ممثل الامين العام للأمم المتحدة نيوكلاي ميلادينوف بمكتبه في النجف الأشرف :ان الحل السياسي المطروح ينبغي ان يكون مساوقاً الى القيام بإجراءات مطمئنة للأطراف المعتدلة من ابناء المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية ويرزح بعضها تحت سيطرة التنظيمات الارهابية من داعش وغيرها ،وذلك بالنظر بجدية الى مطالبهم المعقولة والمشروعة والاسراع بحل مشاكلهم من اجل خلق بيئة مضادة لهذه التنظيمات وعزلها عن حواضنها مما يسهل القضاء عليها او طردها من العراق .
مؤكدا : الحاجة الى وجود جهة تحظى بثقة جميع الاطراف تقرب وجهات النظر وتقلل من حالة الانقسام والتشرذم والتقاطع في ظل ازمة الثقة بين الاطراف السياسية والتي يعاني منها البلد ،من خلال ادامة الحوارات واللقاءات السياسية وتفعيل دور مجلس النواب الجديد وهو ما تقوم به بعثة الامم المتحدة بشخص رئيسها ميلادينوف مؤكدا الدور المحوري والاساسي والمؤثر للمرجعية الدينية.
مبديا : قلقه من الأوضاع والظروف الصعبة التي يعاني منها المهجرون والنازحون وأكد على ضرورة التكاتف الجهود الرسمية وغيرها لرعايتهم وإيجاد حلول سريعة لمعاناتهم.
رافضا : ما تقوم به الجماعات المسلحة التي تدّعي الاسلام من قسرٍ وإكراه للأقليات وتهديدهم للمسيحيين باعتناق الاسلام أو مغادرة أراضيهم وهذه جريمة كبرى ومخالفة للشريعة إذ يقول القران الكريم (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ).
يذكر أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف أكد، في (12 حزيران 2014)، أن ما يحدث في العراق يعتبر اكبر تهديد امني لسلامته منذ سنوات
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في وقت سابق أن تنظيم “داعش” قام بإعدام قيادات دينية وقادة آخرين ومعلمين وموظفي صحة، إضافة إلى تجنيد أطفال بالإكراه واغتصاب نساء، فيما لفتت إلى أن التنظيم نفذ أعمالا أخرى تصل الى حد ارتكاب “جرائم حرب” في العراق
ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دعا رئيس وزراءه نوري المالكي الى اعلان حالة التأهب القصوى في حين اعلنت المرجعية الدينية “الجهاد الكفائي” ودعت المواطنين القادرين على حمل السلاح الى التطوع لمقاتلة ارهاب داعش وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم “داعش” على محافظة نينوى بالكامل وبعض مناطق صلاح الدين وديالى قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار وبعض المناطق لمواجهة التنظيم .