غير مصنف

ناجية من داعش”كلما حاولت الهروب هددني الداعشي بذبح طفلي”

المنار نيوز/مجلة عراقيات

فاتن فتاة من كوجو في الرابعة والعشرين من عمرها، متزوجة، صادف أنه كان في عمله، بعيدا عن القرية يوم دخل داعش كوجو (قضاء سنجار)، فنجا. أما هي فأُسرت مع طفلها ذي السنتين ليتقاسما معا رحلة الاختطاف والعذاب.

من الموصل الى سوريا

نقلت فاتن الى الموصل و منها الى سوريا، حيث قضت الاربعة أشهر الاخيرة قبل هربها في منطقة الميادين بسورية، مرعوبة وحزينة وقلقة.

تعتقد فاتن أن أمها وزوجة أخيها وابن أخ لها ما زالوا بيد التنظيم، في حين أن إخوتها الاربعة وأباها قتلوا بمجزرة كوجو.

تقول: “بعد أن فرق داعش الرجال عن النساء، وأجبروا النساء بالسلاح على الصعود لسياراتهم، تركوا الرجال بجهة أخرى، سمعنا بعدها صوت إطلاق رصاص كثيف، لكننا لم نرَ  شيئاً.

نقلونا بسياراتهم من كوجو إلى سنجار ومنها إلى قرية كسر المحراب في تلعفر، حيث بقينا عدة أشهر. وبعدها بدأت رحلة عذابي الحقيقية، عندما أخذوني إلى الموصل حيث بقيت 25 يوما، ثم اشتراني الداعشي الملقب بأبو عبد الله الكويتي فنقلني معه إلى سورية، وبقيت هناك في بيته أربعة أشهر”.

وتضيف: “كان يضربني ويذلني، وكلما حاولت أن أعترض أو أهرب، كان يهددني بذبح طفلي. وحتى حين كان ابني يبكي، كان ينزعج من صوته، ويقول لي اسكتيه، وإلا ذبحته وذبحتك!”

خطة الهرب

فكرة الهرب كانت تسكن دماغها كل الوقت.” حاولت ذلك مع عدة فتيات منذ كنا بالموصل، ولكننا لم ننجح لأن الابواب كانت دائماً مقفلة. في الفترة الأخيرة، بعد أن انتقلت الى سوريا، صار أبو عبد الله الكويتي يترك الباب مفتوحاً. حملت طفلي مرةً ولبست البرقع، ونسقت مع صديقة “وضعها مثل وضعي” عبر تلفون كنت أخفيه عن داعش، وذهبنا معاً لمكتب اتصالات، هناك اتصلت بالكثير من الأقارب حتى ردَّ عليّ ابن عميّ ووعدني بعد أربعة أيام أن يعاود الاتصال بي، وفعلا تم ذلك. وبمساعدة صديق له، ومن خلال الفيسبوك، اتفق مع سائق أن يأتي بي إلى ديريك، شمال سورية، مقابل مبلغ مالي قدره 13500 دولار، أمّنها ابن عمي وزوجي وأخ زوجي من تبرعات أهل الخير.

هربت بتاريخ 5-6 -2015 من منزل الداعشي إلى المكان المتفق عليه، حيث كان ينتظرني “المهرب” وأوصلني إلى قرية ديريك السورية. حين وصلت، كنت مريضة ومنهكة. ساعدني أكراد سوريا، وعالجني طبيب بديرك، حتى تحسنت حالي قليلاً، واستطعت الوقوف على قدميّ.

اصطحبني بعدها أخ زوجي الذي كان بانتظاري وأتى بي عبر الطريق البري الآمن إلى دهوك، حيث أعيش اليوم في مخيم خانكي التابع لسيميل”.

وعن أحلامها اليوم تقول: “لا أريد سوى مساعدتي بالسفر خارج العراق، فقلبي لن يهدأ، ودموعي لن تجف حتى أخرج من هنا”.

– See more at: http://www.iraqiyat.org/full-detail.aspx?id=2487&LinkID=10#1

زر الذهاب إلى الأعلى