المنار / فاطمة طالب
احمل قصص كثيرة ومهمه في بلدي العراق منها الإيجابي ومنها السلبي وهذا هو قانون الحياة خلقنا لنتعلم من كل شيء
أود ان اتحدث عن واحدة من التجارب المهمه في حياتي والتي تتعلق بمستقبلي العملي
درست في كلية الاعلام جامعه بغداد قسم العلاقات العامة وعملت في الوسط الاعلامي وانا في بداية دراستي في الكلية تحملت صعوبة الوصول الى مرتبة جيدة في الوسط الاعلامي بكل عزم وحماس هناك الكثير ممن حاول التقليل من عزيمتي وحاول تشويش صورة الطموح المنشود لدي لكن دائماً ما تختفي تلك الوجوه من امامي كالضباب
حدثني الكثير ان موضوع حجابي سيسبب لي الكثير من المتاعب ولن اجد مكان لي في الأعلام بسببه وسرعان ما اثبتت العكس بأنه صار محل إعجاب ألكثير المتقبل للحجاب وغير المتقبل المسلم وغير المسلم
ببساطه ان تتصالح مع نفسك موضوع جداً مهم يجعل نجاحك في الحياة واقعي وبفتره وجيزه لأنك سوف تنظر لما لديك فقط لا لما يمتلكه غيرك
كان لدي طموح بأن اسافر خارج العراق واعمل في الوسط الاعلامي وأحقق الكثير هناك
وسرعان ما تحقق هذا الهدف في السفر خارج العراق وكان للولايات المتحدة الامريكية ولم افكر بالعوده حالما وصلت وعندما بدأت بدراسة الوضع على حقيقته ورغم توفر النقاط التي كنت اريدها الا انني لم اجد نفسي ولا الثقة التي كنت امتلكها وانا في العراق وعرفت بأنني سأخسر الكثير من الوقت وأخسر نعمة وجود عائلتي امامي كل يوم ، في مقابل ان ابدأ من جديد لذلك كان قرار الرجوع واكمال ما بدأته بصوره افضل في العراق رغم كل الصعوبات التي فيه الا انني ادركت ان الحياة ان لم تكن صعبة لم يكن هناك طعم ولذة للنجاح
وبالفعل بدأت العمل في برنامج إذاعي في أذاعه عالمية وانا في العراق وحقق نجاح جيد جداً في فترة وجيزة بأشادة الجمهور والمسؤولين عن البرنامج والإذاعة وكان للنجاح فرحه كبيرة لدي
احببت عملي فجعلت الابداع طريقي اليه
واحببت الصعب لان سماء نجاحه لها زرقه مذهل
ومن ثم انتقلت للعمل في قنوات عراقيه عده منها الاتجاه الفضائية وبلادي الفضائية وهنا بغداد وأذاعه المدى وقناة افاق الفضائيه وراديو سوا وكذلك في قناة الاقتصاديه السعوديه وهي قناة عربيه وحالياً مذيعه أخبار في قناة العراقيه وطموحي في التطور اكثر بمجال عملي مستمر وان شاء الله هناك طموح في القادم القريب سأحققه بأذن الله
تدرجت في عملي من مراسله اخبار ومقدمة برامج ومعدة برامج ومذيعة اخبار وحتى اكون واضحه اكثر لم يستطع احد لا من المجال ولا غيره ان يثنيني عن طموحي او عن حبي لعملي ولذلك حصدت ثمار رائعه جداً من عملي كأشادات وشهادات تقديريه من العراق وخارجه كان اخرها قبل فتره قصيره تكريم من مهرجان الاسماعيليه الدولي في مصر وكذلك لدي رحله جديده لمصر لاستلام تكريمي بالميداليه الذهبيه من مهرجان الكتاب والاعلاميين العرب وحقاً انا فخوره بعملي الحالي في نشرات الاخبار احب اتحدث بجمله صغيره وهي اغتنموا فرصتكم لكن بشرف دائماً وليس بالحيله
فهذه هي تجربة قصيرة احببت ان أشارككم بها وهي تحمل معنى حقيقي للارادة وتحمل المصاعب وعدم التسرع والتفكير مطولاً في اتخاذ القرارات المصيرية.