غير مصنف

عــــــــــــراق الأســـــــــــــــلام الحــــــــــــــــزبي

المنار نيوز/الكاتب /سعد عبد محمد

 تعاقبت السنون وانحدرت الاعوام وكبرت الاجيال ولم يتطور الفكر العربي الاّ من سيء الى اسوء حسب وجهة نظري الشخصية ، وما يؤكد اعتقادي بتلك وجهة النظر هو ما كان سائد القول والفعل في زمن اندثرت به المفترض اغلب مقومات الجاهلية مثل التعصب الطائفي والعنصري بل والقبلي الا انها زادت ولم تنقرض ،فكان تقدم العرب اشبه بتقدم نحو الموت او الهلاك او بعبارة اكثر دقة هو صعود نحو الهاوية ، وهنا انا لا اريد ان اكون اكثر شمولية بوجهة نظري تلك بل دعوني اخصص مثلاً ليكون انموذجاً لباقي الدول العربية مع اختلاف بعضاً من خصائص الشعوب لان الشعب العراقي يختلف بمقومات شخصيتة ابناءه عن مقومات الشعوب الاخرى ،لكن كمجمل دعونا نأخذ العراق انموذجاً ليمثل وجهة نظري التي يعتقد بها الاخرون بالخطا ، فالعراق بلد تهالكت عليه كل مقومات الحياة بل مرَّ العراق بصراع مرير مُنذُ مئات السنين وتعاقب عليه المحتلون ونهبو كل خيراته وهجنو مقوماته الشخصية بل والفكرية حتى اصبحت المنظومة الداخلية لبناء الشخصية العراقية تحمل بطياتها اشياء دخيلة عليها وبمرور الزمن تحول الى بلد منحرف عن تحقيق اهدافه التي كانت راسخة بعقائد ابناءه وخير دليل السنوات الاخيرة التي اعقبت الاحتلال الامريكي للعراق فقد جاء الافراد الذين اعتنقو الفكر الديني والذين يؤمنون بتطبيق شرائع السماء والتي تتسم بالعدالة الاجتماعية فماذا صنعو حينما تسنممو زمام السلطة ..!،.؟سؤال يجيب عليه القارئ اللبيب. ان اهم الاشياء التي فعلها من يدعي معرفة الله واحكامة على مستوى السياسة هو شرعو لانفسهم اشياء لمْ ياتي الله بها من سلطان فاصبح العراق محكوم بشرائع يرتضوها هم لانفسهم ويكره الشعب على تطبيقها بل والاكثر اساءه وزعو المحافظات على احزابهم فكل حزب استلم ادارة محافظة وبالنتيجة كل محافظة احبح لها دين واسلام خاص بها واصبح مشرعون لها يختلفون هن غيرهم وكلما مرت السنون وتغيرت الادارات تغيرت شرائع الله في المحافظات . وهنا المتتبع للاحداث يجد كل الاحزاب لااستثني احدا جائوا بكل شيء مُشين على اتباع محمد وال محمد فقد عملو ما يسمى بالدمج في المؤسسات اي ادمجوا عناصر غير كفوئين بمؤسسات الدولة التي يفترض ان تُسخر تلك المؤسسات لخدمة الموطن حتى اصبح الاشخاص الغير مناسبين باماكن هي التي من المفترض تخرج العراق لبر الامان والنتائج هذه هو سوء التعليم وسوء التربية وانهيار المؤسسات العسكرية وتفشي الفساد الاداري والمادي وتسخير القضاء لصالح فئة دون اخرى. حتى اصبحت مؤسسات الدولة لخدمة الاحزاب والافراد الذين يعملون في الاحزاب الدينية ، هذا كله قد يكون وجيز لما اصبح عليه الصعود نحو الهاوية وهذا هو خير دليل على انهدام كل الروابط التي من المفترض يكون عليها العراق بوجود الاحزاب المدعية لتحقيق العدالة الاجتماعية بضل نظام ديني لكن الذي اصبح هو ان العراق بات رهن الاسلام الحزبي الذي يضع المحافظات بل والدول برمتها تحت تصرف الحزب المتنفذ ففي كل محافظة هنالك حزب حاكم يامر وينهى ويتولى على كل شيء وتكون خيرات المحافظة لحزبه فقط بل لمن يمجدوهم حتى تصدر الاسلام بمنظار ضيق جدا واصبح اسلام حزبي …. اي كل احكامه تغيرت على وفق المصلحة الحزبية ليكون بنهاية المطاف اسلام يدعو لكل حزب لا يدعو للرب وهنا اصبح الاغلب في الشعب منتمي لهذا الحزب او لذاك الحزب وبالنتيجة اصبحو مشركين في الله لان كل حزب بما لديهم فرحون فقط تلك هي نتيجة وواقع العراق ضمن اطار دولة الاسلام الحزبي …

زر الذهاب إلى الأعلى