قال الكرملين أمس الجمعة إن وصول مظليين أميركيين إلى أوكرانيا لتدريب الحرس الوطني قد يزعزع الوضع في البلاد حيث يقاتل انفصاليون القوات الحكومية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين عبر دائرة تلفزيونية “مشاركة مدربين أو متخصصين من دول ثالثة في الأراضي الأوكرانية حيث لم يحل الصراع الأوكراني الداخلي… قد يزعزع استقرار الوضع”.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة ان حوالى ثلاثمئة مظلي اميركي وصلوا الى اوكرانيا لتدريب جنود في الحرس الوطني الاوكراني اثناء مناورات تجري في غرب البلاد.
وقد وصل حوالى ثلاثمئة جندي اميركي ينتمون الى اللواء 173 المجوقل الى يافوريف في منطقة لفيف قرب الحدود البولندية، وسيدربون تسعمئة جندي من الحرس الوطني الاوكراني كما اوضح الجيش الاميركي في بيان نشر على موقعه الالكتروني.
ويتألف الحرس الوطني التابع لوزارة الداخلية الأوكرانية بشكل خاص من متطوعين كانوا في عداد ميليشيات الدفاع الذاتي في ميدان، الحركة الاحتجاجية المؤيدة لأوروبا في وسط كييف التي قمعت بعنف مطلع العام 2014.
ويفترض بحسب البيان ان تستمر فترة التدريب ستة اشهر على ان يتم تناوب المدربين الاميركيين كل شهرين.
ونقل البيان عن القائد جوزيه مندز ان هدف الجنود الاميركيين ان يدربوا الجنود الاوكرانيين ليس فقط على تقنيات القتال بل وايضا على “الالتزام بالروح المهنية وتعزيزها وبمهارة القوة العسكرية”.
لكن هذه المناورات أثارت غضب روسيا التي تتهم الاميركيين بالوقوف وراء حراك ميدان الذي ادى الى سقوط النظام الموالي لروسيا في اوكرانيا.
وعزل الرئيس الاوكراني المقرب من روسيا فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014 تبعه اعلان ضم شبه جزيرة القرم الاوكرانية الى روسيا بعد اقل من شهر ثم نشوب نزاع مسلح في الشرق الاوكراني الانفصالي اسفر عن سقوط اكثر من ستة الاف قتيل في خلال احد عشر شهرا.
وتتهم كييف والغربيون روسيا بتسليح التمرد الانفصالي الموالي لموسكو وبنشر قوات نظامية في شرق اوكرانيا، الامر الذي تنفيه موسكو بشكل قاطع.
