المنار نيوز/بغداد/تضامن عبد المحسن
اقامت وزارة الثقافة احتفالية استلام للوحات المسروقة التي قدمها السيد نصير الجادرجي بعد شرائها من عدة دول، وجاءت الاحتفالية بحضور حشد من الفنانين والمثقفين اضافة الى وزير الثقافة ووكيلي الوزارة وعدد من المدراء العامين في الوزارة، تحت شعار: (كنوزنا هويتنا.. اعيدوها الى مكانها الطبيعي) على قاعة عشتار في وزارة الثقافة.
بحضور نصير الجادرجي عضو البرلمان السابق الى مقر وزارة الثقافة ليقدم (11) عملا فنيا مسروقا ويعيدها الى المتحف الوطني الفني بعد شرائها من عدة دول. واللوحات هي للفنانين (علاء بشير، رافع الناصري، فرج عبو، سالم الدباغ، وداد الاورفلي، كاظم حيدر والفنانة مديحة عمر).
واوضح الجادرجي: (ان الفنان محمد غني حكمت ابلغني عن وجود لوحات فنية في احدى الدول فطلبت منه شرائها وقلت له انا كفيل بدفع المبلغ واعادتها الى العراق، وها انا اعيدها الى مكانها الطبيعي في وزارة الثقافة).
كما بين ان اعادة هذه الاعمال انما هو واجب وطني، مبديا اسفه انها سرقت من مكانها لتباع بأثمان بخسة في السوق العالمية، جهلا بقيمتها الفنية الحقيقية.
من جانبه ابدى وزير الثقافة فرياد راوندوزي سعادته بهذه المبادرة القيمة التي لاتقاس بالمال، موضحا ان الفنانين العراقيين الرواد قد تركوا بصمة في الحركة التشكيلية الفنية في العراق، ثم اضاف: (واتمنى ان تكون هذه المبادرة بداية الخطوة الاولى لإسترداد الكنز العراقي المتبعثر من وطننا الى المتحف الوطني للفن الحديث). وفي ختام حديثه قدم شكره للسيد الجادرجي على مبادرته القيمة.
وفي حديث للسيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة قال: (وزارة الثقافة تتحرك منذ مدة على عدة امكنة سواء في المناسبات او المهرجانات الثقافية الدولية او اثناء التوقيع على البروتوكولات مطالبين بالآثار المسروقة واعادتها الى العراق)، مشيرا الى اعادة عدة قطع اثرية عن طريق السفارة العراقية في المانيا، وكذلك من خلال منظمة (ضمير) وهي احدى منظمات المجتمع المدني، مبديا تشجيعه لهذه المبادرات، كما اوضح ان القطع التي اعادها السيد نصير الجادرجي الى وزارة الثقافة سوف تحفظ في المتحف الوطني للفن الحديث باسم (نصير الجادرجي).
هذا وقدم السيد الوزير فرياد راوندوزي شهادة تقديرية للسيد نصير الجادرجي تثمينا لموقفه الوطني.
ومن الجدير بالذكر ان عددا من الفنانين والمواطنين قد أعادوا سابقا لوحات مفقودة تعود لابرز الفنانين التشكليين في العراق.