قال نيجيرفان بارزاني رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان العراق ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الثلاثاء انه لم يكن يتوقع ان تقوم الحكومة العراقية بمعاقبة مواطني الاقليم بقطع رواتبهم، داعيا المواطنين الى عدم الخضوع لرغبات السلطات العراقية في بغداد.
وجاءت تصريحات بارزاني في احتفالية نظمها الحزب الديمقراطي الكردستاني قدم خلالها مرشحيه لكل من مجلس النواب العراقي ومجلس محافظة اربيل وشارك فيها نيجيرفان بارزاني باعتباره نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وقطعت بغداد الميزانية المالية عن الإقليم واشترطت لإرسالها ضخ إقليم كوردستان 400 ألف برميل نفط يوميا من حقول الإقليم لصالح الحكومة الاتحادية.
ويقول الكورد ان بغداد تطبق بحقهم سياسة الحصار الاقتصادي وتحجب عنهم الأموال للضغط عليهم من اجل التخلي عن خطط تصدير النفط من حقوله.
وقال بارزاني في الاحتفالية ” إن قطع الميزانية عن الإقليم “أوقفت الحياة اليومية لمواطنينا، وقطع الرواتب يعني قطع المعيشة اليومية للمواطنين”.
وأضاف “للاسف لم نكن نتوقع معاقبة مواطني اقليم كوردستان باسم الديمقراطية في لعبة سياسية لا يستفيد منها احد، ولم نكن نتوقع ان تتعرض اتفاقنا على الدستور وتوزيع الواردات الى فشل كبير”.
ويسعى إقليم كوردستان إلى تصدير نفطه مباشرة إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب جديد يمتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط لكن بغداد تعارض هذا التوجه.
ولم يتوصل الجانبان إلى توافق في هذا الملف الذي يتفاوضان بشأنه منذ أشهر. وهو ما حال بالفعل دون إقرار الموازنة المالية للبلاد للعام الجاري رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على السنة المالية.
ويعترض الكورد على صيغة الموازنة التي تم إقرارها من قبل الحكومة على اعتبار انه يتضمن بندا يلزم كوردستان بضخ 400 ألف برميل يوميا من النفط لصالح الحكومة الاتحادية وإلا فإن الإقليم سيكون معرضا لاقتطاع جزء من حصته من الموازنة.
ويريد الإقليم استقطاع حصته من إيرادات بيع النفط المصدر من حقوله مباشرة أو عبر فرع البنك المركزي العراقي في أربيل مباشرة دون مرور تلك الأموال ببغداد.
وكثيرا ما اشتكى الكورد بأنهم لا يحصلون على كامل نسبتهم من الموازنات المالية ومن ضمنها رواتب قوات البيشمركة.
وشدد بارزاني بالقول “اريد ان أطمئن سكان اقليم كوردستان بان لحكومة الاقليم خطط وسوف تنفذها وأريد منكم ان تثقوا بقيادة كوردستان باننا سوف نخرج من ازمة قطع الميزانية منتصرين واريد ان اذكركم بانه في عام 1992 تعرضنا الى نفس المشكلة وعندما قاوم شعب كوردستان الظروف الصعبة بدون رواتب ونحن لن ولم ننس هذا الموقف ابدا وانتصرنا وقتها”.
وتابع حديثه بالقول “اليوم نحن امام خيارين اولهما المقاومة وأريد ان اطمئنكم باننا سننتصر ونتجه الى حل هذه المشكلة وانما الخضوع لارادة أناس يريدون ادارة بغداد بشكل انفرادي، بلا شك ان رسالة شعب كوردستان اليوم باننا لن نخضع لارادة أحد واننا نتجه نحو الانتصار الكبير”.