المنار نيوز/تحسين الزركاني
أطلق شباب عراقيون تطبيقا جديدا للهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة (Android, IOS)، بعنوان “هلو عراق”، وفيما أوضحوا أن التطبيق يوفر للمستخدم خارطة تفاعلية تظم جميع المؤسسات الحكومية والمستشفيات والعيادات الخاصة ومراكز التسوق في المحافظات، اكدوا على أنه الفكرة الأولى في عالم الخرائط العراقية التفاعلية التي تمزج بين زمن التكنولوجيا وذكريات دليل الهاتف الذي كان متوفرا في جميع المنازل العراقية. وقال مدير مشروع “هلو عراق”، علي الصراف، إن “فكرة التطبيق الجديد تعود بالذاكرة الى دليل الهاتف الذي كان يملأ البيوت العراقية، في ثمانينيات القرن الماضي، لكن بالتكنولوجيا العصرية,مشيرا إلى أن “تطبيق “هلو عراق”، يمثل خارطة تفاعلية حديثة تضم المؤسسات والدوائر الحكومية ومراكز التسوق والترفيه وكل ما يحتاج له المواطن عند سفره من مدينة الى أخرى”.
وأوضح الصراف، أن “الهواتف الذكية أصبحت رفيق كل مواطن وقد ينسى أي شيء مهم له، لكن من المستحيل نسيانه، وبتحميل التطبيق الذي يعمل على أنظمة (Android, IOS)، أصبح بمقدوره الوصول في سفره الى غير مدينته لوجهته، ان كانت مراجعة في دائرة حكومية، او شركات سفر او تحويل مالي او مركز تسوق، خاصة وأن التطبيق يضم في كل حقل بيانات كاملة لكل مؤسسة من حيث موقعها وعروضها وأرقام هواتف يمكن التواصل من خلالها مع الوجهة المقصودة”.
وأضاف مدير المشروع، أن “اسم التطبيق مستوحى من الكلمة الأولى (هلو)، المستخدمة في الترحاب والسلام، أو عند الإجابة على الهاتف بكلمة (الو)، كتعبير عن المعنيين، خاصة وأنه أول تطبيق عراقي مختص بالخرائط والعناوين التفاعلية، والذي لا يأخذ أكثر من 3 ميغا بايت ليتيح للجميع تحميله دون خشية من ذاكرة الهاتف التي سيشغلها”،
لافتا الى أن “دراسات امتدت لأكثر من ثمانية أشهر لمعالجة جميع رغبات المستخدمين”. وأكد الصراف، على أن “المفاجأة في تحميل التطبيق خلال العشرة أيام الماضية فاقت تصوراتنا وخططنا، وبهذه الوتيرة أتوقع أن نكون في الصدارة، خاصة مع سعينا الى فتح مكاتب في المحافظات لتسجيل المؤسسات الحكومية والخاصة”، مبينا أن “التطبيق سيتيح الى السواح من خارج العراق إمكانية تحديد الأماكن التي يرغبون في الوصول اليها كل بحسب اهتماماته، وسيسهم في خلق فرص استثمارية تدعم الاقتصاد المحلي وسيخلق فرص للعمالة لكثير من الشباب”.
من جانبه قال الناشط، علي الخاقاني، إن “التطبيق يعد طفرة نوعية بين التطبيقات العراقية، خاصة وأن الشباب هم من انتجه، بفكرة غير مطروقة في السابق وأتوقع أن يحقق رواجا بين المستخدمين وبين التطبيقات العراقية كونه وفر لنا إمكانية الولوج الى الأماكن التي نقصدها بالتواصل مع المعنيين دون عناء من خلال أرقام الهواتف والصور والخرائط الدلالية لكل مكان”.
وتابع الخاقاني، “لقد كنت قبل أيام في مهرجان بالعاصمة بغداد، ومن خلال التطبيق وصلت بيسر وسهولة الى المكان الذي كنت أقصده على الرغم من عدم معرفتي بالمكان سابقا”.
من جهته أوضح المواطن، باسم الجبري، في حديث الى (المدى برس)، أن “إمكانية التواصل مع المؤسسة الحكومية أو الطبيب او المستشفى الخاص او المركز التسويقي، أصبحت متاحة، لحجز الموعد قبل السفر اختصارا للوقت والجهد، فبدل الذهاب والحجز، واضاعة عدة ساعات في الانتظار، صار اليوم متاحا حجز الموعد والوصول قبله بدقائق، واعتقد ان التطبيق ان تمت إضافة أماكن أكثر له سينجح بامتياز”.