المنار نيوز/الديوانية /اركان الهماش
تعتبر مدينة الديوانية 180كم جنوب بغداد من اكثر المحافظات العراقية استقرار امنيا ولذلك ارتأت وكالة اخبار المنار نيوز اجراء حوار خاصا مع اللواء عبد الجليل الاسدي قائد شرطة الديوانية لمعرفة أخر التطورات الأمنية في المحافظة لا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد .
-شهدت بعض محافظات العراق احداثا امنية غير مستقرة مما ادى الى نزوح العديد من اسرها الى المحافظات المستقرة نسبيا وبعد ان غلقت كربلاء والنجف الباب امام هذه العوائل بات الانتقال للديوانية كثيف فكيف كان تعاون مديرية الشرطة معهم من الجانب الانساني ومن الجانب الامني ؟
بالنسبة للنازحين وهذا ملف مهم جدا وعلى الرغم من انهم اهلنا واخواننا وابنائنا لكن الطابع الامني اخذ الاسبقية الاولى الاهم هو أمن المحافظة فكل العوائل النازحة تخضع لإجراءات ابتداء من السيطرات الخارجية والدوائر الاستخباراتية المعلوماتية لدينا معلومات كاملة عنهم عن اسمائهم، المناطق التي هجروا منها والمناطق التي سيسكنون فيها وهذه الاسماء تدقق مع المناطق المجاورة ومع الاستخبارات المركزية فيما اذا كان هناك بعض المندسين معهم او المطلوبين من التنظيمات الارهابية , تشكل لجنة من المحافظة ولجنة من قبل مجلس المحافظة لمتابعة امورهم من ناحية الخدمات ومن ناحية الأمن وانا اعتقد انه في الايام القليلة القادمة ستكون هنالك اجراءات فيما يخصهم ممكن ان تكون على شكل معسكرات حتى تسعَ للسيطرة عليهم من الناحية الامنية ومن ناحية الخدمات لان هنالك جهات دولية مثل الهلال الاحمر والصليب الاحمر ممكن ان تقدم لهم الدعم تكون اسهل لهم اذا كانوا في مكان واحد كل محافظة لها طاقة استيعابية فيما يخص قابلية المحافظة لتقديم الخدمات او قابليتها على استيعابهم بما لا يؤثر على الامن وحريات الاخرين وبعض المحافظات وصلوا الى الطاقة الاستيعابية فبدأ التسرب الى المناطق المجاورة الاخرى ايضا الديوانية لها طاقة استيعابية واللجان التي شكلت اعطت العدد المطلوب للعوائل او الافراد بعدها سوف نمنع دخول العوائل والسبب قد لا يجدون الخدمات فينتقلون الى المحافظات الاخرى .
_هل عثرت الاجهزة الامنيةعلى بعض المندسين بين المهجرين ؟
النازحين والمهجرين متعاونين مع الاجهزة الامنية لانهم تحت سيطرة المختارين ورؤساء المجالس البلدية وهناك قواطع توجد فيها ضباط استخبارات هم النازحين يعطونا معلومات عن الناس الذين يأتون فاعطونا معلومات عن عدد الافراد اتخذت بهم اجراءات ومنهم شخص كان هارب من سجن بادوش بعد ما بعثنا به وعرفنا كان هارب بعد انتهاء مدة الحكم عليه . الملف الاخر لجنة الحشد الشعبي وانت رئيس هذه اللجنة في الديوانية كم وصل عد المتطوعين وما هي اجراءاتكم وماذا عن هذه اللجنة؟ اكثر من خمسة وثلاثين الف متطوع تقريبا ارسلنا خمسة الاف متطوع الى جبهات القتال اضافة الى ذلك نحن لدينا فوج من الشرطة متدرب حديثا الذين دربناه وجهزناه ايضا ارسل الى بغداد للشرطة الاتحادية وحاليا لدينا خمسة الاف متدربين جاهزين ولديهم تجهيزاتهم ونحن بانتظار تعليمات مديرية الحشد الشعبي المركزية او القيادات اذا طلبوا منا العدد كفوج او كاعداد الف او الفين او ثلاثة الاف سوف نرسلهم الى المكان المخصص اما حاليا فهم يتدربون وقسمناهم الى وجبات لان اغلبهم يعملون اعمال حرة وقسم منهم موظفين وغيرها فقسمناهم على شكل اربع وجبات يوما 25% يتدربون و75% الباقية يمارسون اعمالهم ولدينا كافة التفاصيل والبيانات ونماذج خاصة بالحشد الشعبي, موجودة لدينا اذا طلبوا نحن نستدعيهم ونرسلهم للمكان المطلوب وسمعنا ان لهم منح فاذا وصلت هذه المنح سنرسل عليهم ونعطيهم هذه المنح .
_نبقى في الملف الامني والاحداث التي جرت في العراق اخيرا، الديوانية وبحسب طبيعة التضاريس الارضية فيها هنالك العديد من الطرق فكيفكانت جهودكم للسيطرة عليها وتامينها ؟
ان موضوع الطرق النيسمية اخذ اهتمام كبير من قبل قيادة الشرطة وشكلت لجان وهناك خطط سميت بخطة ضبط النياسم، كل الطرق النيسمية الموجودة هي مسيطر عليها وقسم غلقت وقسم سيطرنا عليها بسيطرات ثانوية وقسم بالدوريات ولا يوجد تسرب الى محافظتنا الا عن طريق سيطراتنا الخارجية وهذه الخطة هي تفحص من قبل هذه اللجان مرتين في الاسبوع، موضوع الطرق النيسمية لا توجد فيه نهاية ونتكلم من كل جوانبه في الآونة الاخيرة بادرت مديرية الشرطة ببناء سواتر .
_ومافائدة السواتر ؟
بعد الانهيار السريع الذي حصل في المحافظات التي تشهد احداث كان لابد من مديرية الشرطة ان تتخذ اجراءات لان الاجراءات دفاعية ووقائية حتى نعطي الية للدفاع عن هذه المحافظة انشأنا خطة امنية(دفاعية) هنالك خطين دفاعيين والخط الاخير الذي هو الخط المركزي للمحافظة وفي الاحياء الحيوية، هذا الخط الدفاعي هيأ للدفاع فيه مواضيع وفيه سواتر وقسمت القطعات على هذه السواتر واجريت الممارسات على احتلال هذه السواتر، يعني اذا كان المقاتل لا يعرف اين يقاتل ولا يعرف ما هو المكان الذي يجب ان يتواجد فيه وقوس النار المسأول عنه فعملنا هذه الخطة لانه لا سامح الله اذا كان هنالك خرق للجبهات ممكن القطاعات تتخذ الوضع الدفاعي لتدافع عن المحافظة .
_شهدت الديوانية بعض الخروقات الامنية فهل كانت هناك خروقات اخرى تمت السيطرة عليها بعد التفجير الاخير؟
كل اللذين نفذوا التفجيرات الحديثة والقديمة القي القبض عليهم وشاهدهم الناس وجرى كشف دلالة ومطابقة اقوالهم واحيلوا الى المحاكم وانحكموا وايضا تم القاء القبض على اناس كانوا يحاولون ان ينفذوا عمليات في الديوانية حيث القينا القبض على ثلاث محاولات والقينا القبض على سيارات معدة للتفجير كانوا يريدون تفجيرها في المحافظات المجاورة واعترفوا على التفجيرات في السماوة والناصرية وبعد الانتهاء من التحقيق معهم ارسلناهم الى السماوة والناصرية حتى يحققون بالتفجيرات التي حصلت بمدنهم من ضمنهم الارهابي ابو امنة القينا القبض عليه وهو يقود سيارة مفخخة وايضا لديه موبايلات مجهزة للتفجير لسيارات اخرى في محافظات مجاورة، هذه الاجراءات الوقائية وهذه المنظومة الدفاعية التي تتمثل بالسيطرات الخارجية الرئيسية والثانوية والكمائن اثبتت قدرتها بالدفاع عن المحافظة بل اعطت رسالة بأنه هذه المنظومة لا يمكن اختراقها وبالتالي نشاهد كل المحافظات المجاورة صار بها استهداف الا محافظتنا. فيما يخص شارع التحدي وشارع المواكب المقطوعين هناك خطة جديدة لمديرية الشرطة في محافظة الديوانية تكلم لنا عن هذه الخطة؟ شارع المواكب وشارع التحدي من المناطق التي يكثر بها الازدحام فهذه الشوارع تعتبر من الاهداف المهمة للعدو لو اراد الاستهداف وايضا الاجهزة الامنية لا تجازف بهكذا هدف لذلك هناك اجراءات اضافية في هذه الشارعين ونحن حتى نخفف الزخم عن اهلنا ورفع هذه المعناة اعطينا حرية لحركة السيارات الاجرة ففتحنا المجال للتسجيل ونعطي اصحاب السيارات باج خاص للتنقل بشارع المواكب وشارع التحدي التي هي دائما مفتوحة للجميع ولا تقتصر على اي شخص وفي يوم من الايام سنفتح الشارعين فتعتبر هذه الباجات باطلة.
_ كيف تجد تعاون المواطنين في مدينة الديوانية والمعلومات الاستخباراتية التي تأتيكم ليست من عناصركم فقط بل من المواطنين ايضا؟
عنصر الاستخبارات ما ممكن ان يعمل بالفرد انما يعملون نظم منظومة فكل عنصر استخبارات يجب ان يكون لديه اناس يعملون له فمن المحتمل ان كل عنصر لديه من خمسين الى مئة فرد يعملون معه لذلك هي تعتبر منظومة متكاملة من ضمنها يوجد واجهات مثلا سائق تكسي وصاحب المحل وصاحب مقهى ممكن ان يعطونا معلومات عن حركة الناس المسيئين وانا ارى ان اهلنا في الديوانية وصلوا الى مرحلة بانه اصبحت الاجهزة الامنية والمواطنين حالة واحدة، خندق واحد، جسد واحد يتحسس لكل ما يثير الامن في هذه المحافظة وهناك تعاون كبير وجاد في هذا المجال ونحن حاليا نتلقى معلومات من موطنين بسطاء وكل معلومة تصلنا نتعامل معها بجدية وابوابنا مفتوح ولدينا اتصالات مع عناصر كثيرة في المحافظة والناس الذين يتعاونون مع الاجهزة الامنية ليسوا بالضرورة ان يكونوا بالوضع السيء بعكس ما كان في السابق من يعمل مع الاجهزة الامنية هو شخص مسيء يعطي معلومات عن اهله الان العنصر يعطي معلومة عن العدو وهذا يترتب على درجة حبه للوطن ولمدينته. الخروقات التي حصلت في كربلاء وانعكاسها على محافظة الديوانية كيف كان تعامل قواتنا الامنية في قيادة الشرطة؟ العمليات العسكرية التي حدثت في كربلاء بالتأكيد لها مردودات في محافظتنا باعتبارها على علاقة وطيدة مع محافظة كربلاء كان لنا اجراءات ورد من ضمن التداعيات كان هناك بعض الخارجين عن القانون تصدو لبعض مراكز الشرطة في الاقضية والنواحي وبعض السيطرات البعيدة وكان اجراءنا حازم بهذا الاتجاه وتم الرد بقوة والقي القبض على عناصر من هؤلاء واتعرفوا بجرائمهم واجري كشف الدلالة المهم في ذلك انه ارهاب, والاستخبارات اشتغلت بذكاء وبمهنية الى ان اخترقت المجموعة التي تعمل بالعبوات محلية الصنع وغيرها والاسماء جميعها لدينا والقي القبض عليها والبقية في الايام القليلة القادمة سيتم القبض عليهم وينتهي هذا الملف في المحافظة.
كلمة اخيرة سيادة اللواء عبد الجليل الاسدي؟
اتمنى لكم الموفقية وخاصة الشباب المبدعين ان شاء الله المزيد من التقدم والتألق وايضا الامن والامان لكل اهلنا في هذه المحافظة.