شراء مكائن من شركات ايطالية بمبلغ 10 مليون دولار ولدينا عقد من وزارة الصحة لتجهيزهم بـ 240 طناً سنوياً من قطن الطبي
موظفي اغلب الخطوط الإنتاجية للمصنع خارجة عن الخدمة وعدد ملاك المصنع 2400 موظفاً
حاوره – محمد العامري
مصنع نسيج الديوانية ، أسس سنة 1976 باسم الشركة العامة للصناعات النسيجية الشركة العامة للغزل والنسيج ، هناك أربعة مصانع غزل ونسيج قطني في عموم ، المصنع شغل من العام 1978، وفي العام 1988 وبخطوة ارتجالية من قبل وزير الصناعة في زمن النظام البائد دمجت الشركات الأربعة إلى شركة واحدة مقرها في بغداد ولتسليط الضوء على عمل المصنع التقت المنار نيوز بمدير المصنع جواد مجيد ابو طبيخ .
كم عدد خطوط إنتاج المعمل ؟ وهل تم افتتاح خطوط جديدة ؟
مصنع نسيج الديوانية عبارة عن مدينة صناعية وليس معملاً على حد قول خبراء من جنوب شرق آسيا بعد زيارتهم للمعمل ، المعمل متكون من ثلاثة خطوط إنتاجية بعضها مكمل للأخر ، من خط الغزل وتحضيراته وقسم النسيج وتحضيراته وقسم الإكمال وتحضيراته ، يبدأ من القطن كـ “ألياف” وينتهي بأقمشة قطنية مصبوغة ومطبوعة ، بعد سقوط النظام البائد طالبنا وزارة الصناعة والمعادن برفد هذه المؤسسة بالمشاريع الاستثمارية ، في العام 2007 استطعنا الحصول على معمل المنتجات الطبية بمبلغ 10 مليون دولار تم شراء المعدات من شركات ايطالية رصينة “الكارديو للقطن الطبي وسبديك للبلاستر” ، ولدينا مسعى كبير لإنشاء معمل إنتاج الأقمشة “النبيذة” ذات الاستخدام الأحادي في المؤسسات الصحية بدلاً من استيراد من الدول الأخرى ، المشروع قيد الإقرار في وزارة الصناعة والمعادن .
هل لديكم عقد من دائرة الصحة لتجهيزهم بالمواد الطبية ؟ هل يتم عرض المنتجات للمواطنين ؟
هناك الكثير من المنافذ التسويقية بالبيع المباشر وفتح أسواق في الاقضية النواحي وفي الحلة وكربلاء ، الا ان إقبال المواطنين ضعيف جداً بسبب انفتاح العراق على الأسواق العالمية وعدم السيطرة على النوعية على المواد التي تدخل الأسواق لان اغلب المنتجات من نوعيات رديئة ، لدينا عقد من وزارة الصحة لتجهيزهم بـ 240 طناً سنوياً من قطن الطبي ، جهزنا 40 طناً لغاية الآن والعقد ساري المفعول على الرغم من وجود بعض العقبات ونأمل بالمستقبل تعاقدنا مع وزارة الصحة لتجهيزهم بمنتجات البلاستر العمليات الجراحية وبمختلف الأحجام الخاضع لجهاز التقييس والسيطرة النوعية .
هل طالبتم وزارة الصناعة والحكومة المحلية بتجديد المصنع ودعمكم ؟
هناك مطالبات منذ العام 2007 بإعطائنا مبلغ 45 مليون دولار لتجديد المصنع ، الوزارة لم تجهزها سوى بمبلغ 7 مليار دينار في العام 2010 وتم استغلالها لشراء ماكنة “تسديه” وماكنة “تنشيه” وشراء 30 ماكنة “بيكانو النسيجية” المتطورة الواحدة منها تعادل 10 مكائن السابقة عرض القماش يصل إلى 3م ، وهناك مشروع أخر يسمى “قسم الإكمال” لان ما ينتج من النسيج بحاجة إلى عمليات إكمالية من تحضير وصبغ وتحضير القماش تكلفته 10 مليار دينار المبلغ أعطي على شكل دفعات ، أما بالنسبة للحكومة المحلية فقد رصدت مبلغ من المال ولكن الآلية المتبعة في تنفيذ المشاريع صعب من مهمة قدوم شركات رصينة للمحافظة لان معدات المصنع تحتاج إلى شركات تخصصية .
هل هناك تأثيرات صحية على العاملين في حالة تشغيل المصنع وخروجه المصنع عن عمره الافتراضي ؟
بشكل عام الصناعات النسيجية لها تأثير على صحة الإنسان ، حيث ان كل مرحلة تختلف عن الأخرى من وجود “زعب القطن والأتربة” ومشكلة الضوضاء والمواد الكيماوية والأبخرة” أما في الوقت الحاضر فان العمل متوقف وعدم توفر المستلزمات الصحية واغلب الخطوط الإنتاجية للمصنع خارجة عن الخدمة في الوقت الحاضر ، المعمل سبب في فترات سابقة إصابات للعاملين كقطع اليد وكسور وهناك حريق نشب في المصنع سبب بوفاة أحد العاملين .
كم عدد ملاك المصنع ؟
في السابق كان ملاك المعمل أكثر من 4000 موظفاً ، خلال السنتين الماضيتين نقل من المصنع 1000 عاملاً وموظفاً إلى الدوائر الأخرى بالإضافة إلى إحالة بعض العاملين إلى التقاعد العدد 2400 موظفاً .
أيهما أفضل خصصه المصنع أم بقائه على حالة ؟
كالرأي الشخصي خصصه المصنع أفضل من بقائه هكذا ، ولكن هذا ليس الحل في الوقت الحالي لوجود 2400 موظفاً على الملاك الدائم ، على الدولة حل موضوع المصنع بشكل جذري ومن عدة جوانب لان الصناعة تساهم بشكل كبير بإنعاش اقتصاد البلاد وتمتص البطالة ، وفي حالة خصصه المصنع فإننا بحاجة إلى تشريع قوانين جديدة وهذا لا يمكن في الوقت الحاضر .
المشاكل والمعوقات التي تواجه عملكم ؟
لدينا مشاكل كثيرة منها عدم قناعة المسؤولين بالصناعة الوطنية كذلك قلة إنتاج القطن في المحافظة وعدم تشجيع الفلاحين على زراعته على الرغم من أن الديوانية مؤهله لزراعة القطن لكان تم شراءه بمبالغ مجزية بدلاً من شراءه من الأسواق المحلية المعمل كان يشتري 660 طناً من القطن سابقاً الا أن هذه النسبة قلت في السنوات الأخيرة وبنسبة كبيرة جداً ففي العام الماضي تم شراء 25 طناً من القطن ، نطالب بوضع خطة استراتيجية لزراعة محصول
القطن .